تستمع الآن

«حلواني مصر»| إسماعيل يس.. عاش سنواته الذهبية مع ثورة يوليو وخفت نجمه بسبب التكرار

الثلاثاء - ١٣ أبريل ٢٠٢١

تحدث الإعلامي يوسف الحسيني في الحلقة الأولى من برنامجه الرمضاني «حلواني مصر» على «نجوم إف.إم»، قصة الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل يس.

وقال إنه وُلد في السويس لأب كان يعمل بتجارة الذهب، وتوفيت والدته وهو صغير فتزوج والده من أخرى كانت قاسية عليه وتسببت في خسارة والده لأمواله، وبسبب تلك القسودة اضطر إسماعيل يس للهرب من السويس في سن 17 سنة إلى القاهرة لتحقيق حلمه بأن يصبح مطربًا عاطفيًا مثل محمد عبد الوهاب.

وأضاف أنه لسوء حظه كان معهد الموسيقى العربية الذي أراد الالتحاق به مغلقًا بسبب الإجازة الصيفي، فبدأ رحلة الصعلكة كشاب فقير بمفرده في القاهرة بدون أسرة، ونام في الشارع وعلى الأرصفة وفي الجوامع، وبعد 3 سنوات استطاع بدء المشوار كمونولوجيست بدلًأ من أن يكون مطربًا.

 وفي قصة طريف رواها في حوار صحفي، حكى إسماعيل يس عن قصة حب مع فتاة اسمها سعاد قالت له أن يذهب ليطلب يدها من ضابط في قسم الموسكي والذ ياتضح بعدها أنه خطيبها وكانت تحاول إثبات أنه يأتيها طلبات زواج من رجال غيره، وانتهت القصة بـ«علقة» من الضابط.

وتابع «الحسيني» أن «سمعة» ظل يتنقل 10 سنوات بين الصالات وغناءالمونولوجات، قبل أن ينتبه له أنور وجدي والذي أعجب بموهبته وجعله يشترك في كل الأفلام التي ينتجها ويخرجها في فترة الأربعينيات.

بعد هذا لاحظ المنتجين أن الأفلام التي يشارك فيها إسماعيل يس تحقق إيرادات كبيرة، فأعطوه بطولات مطلقة وبدأ مشواره مع أكثر مخرج عمل معه فطين عبد الوهاب، وكتب له صديقه الأقرب أبو السعود الإبياري، وقدم سلسلة إفلام «إسماعيل يس في..» والتي كان ورائها قيادات الثورة لتقريب فكرة الخدمة الوطنية من الناس حيث كانت أعوام 1952 حتى 1954 هي سنواته الذهبية حيث قدم فيها 16 فيلمًا سنويًا وهو رقم لم يحققه فنان غيره.

بعدها أسس فرقته المسرحية التي كان أبرز نجومها محمود المليجي وعبد الفتاح القصري وتحية كاريوكا وحسن مصطفى وقدمت أكثر من 50 مسرحية.

وأشار يوسف الحسيني إلى أنه بدءًا من الستينيات بدأ نجم إسماعيل يس يخفت مع اختلاف العصر ووفاة صديقه أبو السعود الإبياري، وبسبب طيبته التي جعلته يكرر أدواره السابقة فانصرف عنه الجمهور، وحاول بعدها تقديم أفلام في لبنان لكنه لم ينجح كذلك فعاد إلى مصر وقدم مونولوجات في الصالات مرة أخرى كبداياته، وحجزت الضارئب على عمارته واعتزل وعاش أيامه الأخيرة في حزن ومشاكل مادية قبل وفاته في 1972.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك