تستمع الآن

الموسيقار خالد حماد: أي عمل فني دون مزيكا لا يصلح

الأربعاء - ٢٨ أبريل ٢٠٢١

حل خالد حماد، المؤلف الموسيقي والملحن، ضيفا على إنجي علي، يوم الأربعاء، عبر برنامج «نجوم رمضان أقربلك»، على نجوم إف إم، الذي أقدم الألحان الموسيقية لمسلسلي «نجيب زاهي زركش» و«الطاووس»، خلال دراما رمضان 2021.

نجيب زاهي زركش

وقال حماد: «ربنا وفقني هذه السنة أعمل مسلسلين مهمين، وأول مرة اشتغلت مع الدكتور يحيى الفخراني، وبكون في منتهى السعادة لما أشتغل مع فنان مثله قامة وقيمة كبيرة، وهؤلاء يعلمونا كل حاجة بحق وحقيقي، وكلمني صديقي مهندس صوت العمل مصطفى علي، وكنت سعيدا، وكنت فاكر أن المسلسل عميق ولكن فوجئت إن العمل لايت كوميدي، والعام الماضي كانت عامل فلانتينو وخفت يتم وضعي في هذا القالب وإني أكون بتاع الكوميدي، ولكن لما قرأت المسلسل وجدته لايت وكلنه عميق جدا في نفس الوقت، ويكفي أن عبدالرحيم كمال هو اللي كاتب العمل».

وأضاف: «الواحد لما يشتغل كثيرا في السوق يجد أنه قدم أعمالا كثيرة لا يرضى عنها، وبالطبع السينما التي لا تجيب تكون فاشلة، وأنا عملت في وقت كان به زخما واتجاه لإعادة السينما التي كانت ماتت شوية، وتعالي نعترف إن فيه ناس كويسة كثيرة جدا ولكن السوق يتفاءل ويتشاءم بناس نجحت وأخرين فشلوا».

وتابع: «الموسيقى التصويرية أكثر من 50% من نجاح أي عمل، وأي عمل دون مزيكا لا يصلح، وفيه تجارب كنوع من أنواع التمادي في الواقعية يعملوا أعمالا دون موسيقى وكان فيه فيلم اسمه مشوار عمر لم يكن به موسيقى ولكن كان فيه راديو طول طريق البطل، والموسيقى تقول كلام مهم ولا توضع اعتباطا ومجرد حاجة في الخلفية، والمزيكا كما قال يوسف شاهين 70% من الفيلم، وهي راوي ثان ويوجه الحالة الشعورية للناس لحاجة معينة، وأحيانا الموسيقى تكون مصيدة نلعب بها في الدراما، لو فيه حاجة تشويق تبوظ أعصابك قبل المشهد الدرامي وممكن يكون مفيش حاجة ولكن تعلي الأدرينالين  في جسدك، أو أحيانا تكون عالية وتصمت فإحساسك يفرمل، ولو اللي عامل الموسيقى دارس بيعرف مع المخرج يلعب بكل هذا الأمور».

الطاووس

وعن عمله في مسلسل «الطاووس»، شدد: «كلمني صديق لي مهندس صوت اسمه علي السعيد، وقال لي عندنا مسلسل من كتابة صديقي رؤوف عبدالعزيز، وجلسنا سويا وطبعا أكثر حاجة عجبتني حماسه للعمل وهو مدير تصوير هايل، ووضعوا أيديهم على مشكلة ولم يضعوا دماغهم في التراب أو يستخبوا، والمفروض نبرز المشكلات عشان نحلها، وكان عندهم تخوف للناس يقولوا ما قيل وإنه متاخد عن موضوع حاصل الآن ولكن هذه ليست الحقيقة، والحقيقة السينما لا تتكلم عن النماذج الكويسة، الدراما عبارة عن نقاش حاجة حصلت غير عادية بالفعل ومش معقول كل ما نعمل حاجة الناس تعترض ويقولون أنك تذم في المحامين أو الأطباء، ونريد أن نخلص من هذه الإشكالية، ولما حصل الجدل على العمل ولا أعرف من سببه هو ما دفع لناس لمشاهدته ودافعوا عنه بأنه يجب مناقشته وعندنا مشكلة ويجب أن نتخلص منها، وبالفعل المسلسل طلع حلو، وسهر الصايغ من أحسن الممثلات الموجودات حاليا على الساحة».

وأشار: «بحاول أتابع (الاختيار2) ولكن قلبي بيتعصر على ما أشاهده وأنا من الناس اللي عايشت هذه الفترة وأهلي كانوا في مدينة نصر، وأنا ساكن في وسط البلد وشاهدت الكثير، ولي أصدقاء توفوا في وسط هذه الأحداث، و(الاختيار2) أثبت لنا أننا كنار رايحين في داهية ولكن الحمدلله سنكون أفضل».

وأشار حماد: “أكثر سبب لتفاؤلي دائما هما الناس العادية، مثلا لما شافوا اللي حصل في موكب نقل المومياوات الملكية، والعالم كله تكلم عنها، وفي نفس اللحظة كنت في روسيا بسجل، وأنا والدتي أصلا روسية، وكنت هناك بسجل موسيقى، وكان فيه ناس تتابعه وأنا في موسكو، ونجح لأنه تم إنتاجه صح لذلك خرج بشكل صحيح، والناس العادية اللي نقعد نتهمهم إنهم سطحيين نقعد نقول الجمهور عايز كده ونعمل له حاجات سطحية، ولذلك اكتشفنا عكس ذلك في هذا اليوم، ولذلك شكرت كل القائمين على الموكب لأنهم أشعرونا بمصريتنا، ولن ينصلح حالنا إلا بالعودة للبحث عن جذورنا الحقيقية، والناس بالتأكيد لم يكونوا فاهمين الآلات الفرعونية لكن كلهم كانوا حاسين بفخر”.

وعن ظهور بعض الأصوات والموسيقى غير الجيدة في الساحة الفنية، أوضح: “قد أتضايق على مستوى التخطيط، ولكن لا أتضايق لأحد وصل لمكانة معينة لأنه رزقه في النهاية، ولكن أحيانا يحدث لنا إحباط ومجالنا صعبا وأن نفسي فكرت أسافر أكثر من مرة، ووقتها كنت أتهم المسؤولين والقائمين على هذا الواقع، والمهم نصدر أحلى حاجة عندنا وهذا ما ظهر في موضوع موكب المومياوات”.

واستطرد: “صيغة الأفضلية ملغية من حياتي، وكل حاجة عندي لها طعم خاص، وفيه فيلم ممكن يكون وحش ولكن يفهمني خطأي ولا أقدم عليه مرة ثانية، والحاجات اللي سعيد بها اللي أصحابها عملوها حلو زي (عمارة يعقوبيان)، والعمل هو اللي ينادي الموسيقى الخاصة به، وأكثر الأعمال الصعبة بالنسبة لي كان (معالي الوزير) للفنان الكبير أحمد زكي”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك