افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والسفير جوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، أمس الأحد، القبة الضريحية للإمام الشافعي بعد الانتهاء من ترميمها وصيانتها.
وأعرب وزير السياحة والآثار عن سعادته بالانتهاء من هذا المشروع الضخم والذي استمر قرابة الخمس سنوات بتكلفة قدرها أكثر من ٢٢ مليون جنيه، واصفًا افتتاح مشروع ترميم القبة ضريح الامام الشافعي بأنه أفضل احتفال بيوم التراث العالمي، مشيرًا إلى أن الوزارة افتتحت في شهر نوفمبر الماضي مسجد الإمام الشافعي الملاصق للقبة بتمويل من وزارة الأوقاف.
وأضاف أن مبني القبة يتضمن أمثلة نادرة للزخارف الجصية والأعمال الخشبية المزخرفة وتكوينات بديعة من الخشب الملون بأنماط مميزة، ليصبح المبنى سجلاً بصريًا لطرز الزخارف الإسلامية على مر العصور.
وقالت مي الإبراشي مدير مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي، أنه أثناء أعمال الترميم تم العثور في الأرضية على بقايا جدران قبة فاطمية لم تُذكر من قبل في المصادر التاريخية وأشرطة كتابية خلف عناصر معمارية أحدث بالإضافة إلى عناصر زخرفية مستترة خلف طبقات من الطلاء الحديث، مشيرة إلى أن هذه الإكتشافات الجديدة والتى تم إظهارها وتوثيقها بالقبة الأثرية، تعتبر إضافة بالغة الأهمية لعمران القبة الضريحية وتطورها. وقد قام فريق العمل بإعداد مقترح تفصيلي لعمل مركز للزوار يتم استحداثه بالموقع لعرض المكتشفات وسرد قصة القبة ومحيطها بأسلوب تفاعلي شيق.
وأشار الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الأثار الإسلامية والقبطية واليهودية أن القبة الضريحية للإمام الشافعى تقع بجوار مسجد الإمام الشافعي، وتحديدًا بقرافة الإمام الشافعى بالقاهرة، وشيّد هذه القبة الضريحية السلطان الكامل الأيوبي عام 1211 م/608 هـ أعلى قبر الإمام الشافعي إكرامًا وتعظيمًا له.
مواضيع ممكن تعجبك
