تحدث الدكتور محمد عاصم خورشيد، استشاري الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب جامعة القاهرة، عن علاقة الأعراض النفسية وتأثيرها على أعضاء الجسم، خاصة الجهاز الهضمي.
وقال الدكتور محمد عاصم، في حواره مع يوسف التهامي، يوم الثلاثاء، عبر برنامج «عيش صباحك»، على نجوم إف إم: «الطبيعي أن يكون الشخص متوتر هذه الأيام من رؤية السوشيال ميديا وما يحدث حولنا، وممكن ما يكون عندك مشاكل نفسية أو اكتئاب وتصاب بالتوتر، دعونا نسأل أولا يعني إيه مرض نفسي؟.. هو إن الإنتاجية الخاصة بالبني آدم تقل، وهي حاجة متفاوتة ممكن تصل أني تعبان أوي أو لا أشتغل بمزاج ونبدأ نفكر هل المريض مصاب بأمر عضوي أم نفسي؟.. وأول حاجة لما المريض داخل عليّ العيادة وأجد معه تحاليل كثيرة فهو بالتأكيد لف على العديد من الأطباء، وأكثر حاجة تأتي لي كطبيب جهاز هضمي هو الإصابة بالقولون العصبي، والأعراض تسير مع بعضها يأتي له حموضة وإمساك فهذا معناه إن حركة الجهاز الهضمي مش مضبوطة، وكمريض لفيت على 50 طبيبا ويقولك محدش عارف يفهمني في إيه، والتحاليل كلها سليمة، ومع الكورونا أيضا الناس أصابها الهوس ويجرون تحاليل شبه يوميا».
وأضاف: «ونبدأ أولا ننصحه بتقليل القهوة التي تصيبه بالعصبية وعرق اليدين يدل على هذا الأمر، ونحن في الشتاء وكثيرون يصابوا بالاكتئاب الموسمي، والبعض يخشى الأدوية خاصة في وقت المرض النفسي ولكن هي معمولة لكي تفيدك ولن تصل بك للإدمان كما يتصور البعض ولكن تزيدك إنتاجيتك».
وتابع: «أصحاب أمراض القولون مصابين بمغص دائم وإسهال، وبالتالي مزاجه لن يكون مضبوطا، والأمور الجسدية ستؤثر بالتالي على الصحة النفسية، والمريض لما يلف على 100 طبيب ويأخذ أدوية كثيرة وكلهم، والنفسية تؤثر على المناعة بالطبع، والمطلوب من الإنسان أن يكون في النهاية يكون منتجا».
وأردف: «من يسألني هل أشرب الشاي والقهوة بعد الحصول على الفيتامينات هو نموذج للمصاب بالقولون العصبي لأنه مركز جدا في تفاصيل أبسط مما يتخيل، ومضادات الأكسدة لازم لا يكون معهم حاجة ساخنة والفيتامنيات دائما مرتبطة بالأكل لو أخذتها لوحها ستكون ثقيلة على معدتي، لا نأخذ أي دواء بأي مشروب ولكن المياه وياليتنا نكون واكلين حاجة قبلها ثم نأخذ قرص الفيتامين أو الدواء».
وعن متى يقول للمريض أنت محتاج طبيب نفسي وليس دكتور طبيب نفسي، أوضح: «أرى التحاليل أولا وأجدها كلها طبيعية والأعراض الظاهرة ولا أجد مرض عضوي فالبتالي نحتاج طبيب نفسي، وأتضايق جدا لما أجد طفلة صغيرة وأهلها لا يريدون أن يلجأوا لطبيب نفسي، وهو مرض مثل أي مرض ومش لازم اللي يأخذ دواء نفسي يكمله طوال عمره».
وأشار: «أول جزء في علاج المرض النفسي أولا هو التصالح مع نفسي، وببساطة أنا مش أنا، وأنظر ليومي ومنغمس في العمل ولا أحصل على إجازة لدرجة ناس تشتغل طوال اليوم ولا يجد متعته في أي حاجة أخرى، ولازم يكون عندك حاجة تهرب بها من هموم الحياة، وأيضا الشغل من المنزل حاليًا عملية ثقيلة جدا خاصة مع طول وقت الحجر المنزلي وهي تضع ضغط نفسي طويل جدا، ولما أرى أعراض الاكتئاب بدأت تهل علي أخرج من المألوف الخاص بي أبسط نفسي، لأنها ستبدأ تأثر علي لكي لا نصل لمرحلة الاكتئاب، والسوشيال ميديا كارثة وأقول لمريض القولون العصبي أول حاجة تعملها تقفل السوشيال ميديا وتحتاج قوة نفسية أو اعمل أنفولو لكل الناس اللي يضايقونك ولا تضع على نفسك ضغط جديد».
وأكمل: «حاليا فهي تركيز على الأمراض الوظيفية، المريض اللي يقولوك عندي حموضة علطول، ويعمل منظار لا يجد شكل الارتجاع، ثم يتكلم المريض عن العسر الهضمي والناس هنا تعتبره الإمساك ولكن هي أننا نأكل الأكل ويعمل تخمة أو امتلاء والأمل واقف لا يريد النزول للمعدة وهي سببها (الجرثومة الحلزونية) وهي من الأمور والمتوطنة عندنا في مصر وهي تؤخر عملية الهضم وتساعد على القولون العصبي، ومثلا من يأكل أي حاجة فيها قمح يجيله إسهال».
مواضيع ممكن تعجبك