تستمع الآن

أستاذ فيروسات: «فيروس نيباه» أعنف من كورونا لكنه لم يتحول لجائحة وليس جديدا ولم يظهر بالصين

الأحد - ٣١ يناير ٢٠٢١

كشف الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية بجامعة شانتو بالصين، حقيقة ما تردد عن وجود فيروس أخطر من كورونا، والذي أطلق عليه “فيروس نيباه”، وبدأ الانتشار في الصين.

وكانت صحيفة “جارديان” البريطانية قالت إن وباء “نيباه” يعد أحد الأوبئة الـ10 الأكثر عدوى وفتكا في العالم، بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، وإن الشركات الكبرى لإنتاج الأدوية ليست جاهزة لمواجهته مثلما فعلت مع وباء كورونا.

وقال عطية في تصريحات تليفزيونية، يوم الأحد: “الفيروس تم اكتشافه سنة 98 وعُزل سنة 99 من إحدى قرى ماليزيا وسمي نيباه فيروس نسبة لهذه القرية، وسنويا يسجل به حالات نادرة جدا ولا تتعدى العشرات أو المئات، وبؤر الإصابة التي رصدت من منظمة الصحة العالمية في دول جنوب شرق آسيا لأنه مرتبط بنوع معين من خفافيش الفاكهة أو خفافيش الثعالب الطائرة وتبدأ تزرعه على ثمار النخيل نتيجة اللعاب والمخلفات وينقل بعض الحيوانات من أهما الخنازير أو الماشية والأغنام ثم ينقل للإنسان وينقل من إنسان لإنسان عن طريق اللعاب”.

وأكد: “هو فيروس ليس جديدا ومعروف جدا، وسنة 99 رصدوا 265 حالة في ماليزيا ونتيجة أنه جديد وكان سريع الانتشار حصل فيه نسبة وفيات عالية، ثم توالت السنوات حتى 2019 تم اكتشاف حالات بسيطة والأعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا ويشتغل على الجهازين التنفسي والعصبي وهذه خطورته، ويعمل ارتباك وتشوش في الرؤية تصل لغيبوبة خلال أول يويمني إصابة ثم التهابات في الدماغ تكون خطيرة جدا”.

وأشار أستاذ الفيروسات إلى أن (فيروس نيباه) ليس له تطعيم لأنه متحور وكثير الطفرات وتصنيع اللقاحات بيكون صعب جدا.

وأردف: “تنبيه الصحف العالمية جاء من تحذير شركات الأدوية العملاقة والمفوضية الأوروبية للصحة، والتي قالت نحذر وننبه ومتخوفين من (فيروس نيباه) وهو موجودة من 20 سنة ولو حصل فيها تفشي، ونضع هناك 100 خط، سيكون خطيرا جدا وانتشاره عالي وليس لدينا علاج حالي وليس لدينا استعداد حاليا لمواجهته، وكان فيه تجارب لم تصل لمرحلة صناعة تطعيم، ومنظمة الصحة العالمية صنفت نيباه على أنه من أعلى 10 فيروسات عدوى، ولكنه لم يتحول لجائحة أو وباء، والأدوية الخاصة به تكون مساعدة فقط”.

وشدد: “نيباه هو أعنف من كورونا ووفياته أعلى من وفيات (كوفيد – 19) ولكن لم يحصل سرعة الانتشار أو لم ترصد ولكن أعداد قليلة في الدول الفقيرة مثل الهند وبنجلاديش وماليزيا، ومرتبطة ارتباط وثيق بخافيش الفاكهة ومزارع الخنازير”.

واستطرد: “لم يسجل حالات في الصين بهذا الفيروس ومستغرب من ربطه بها، ونحن نتعامل مع أوبئة وسياسة واقتصاد وهيمنة دول وحرب اقتصادية وحرب وجود، ويمكن الصين تحت الأضواء ونابع من صراع اقتصادي وهذا وارد، ولكن اللي لفت انتباهي أنه لم يتم تسجيل حالات بالصين”.

وكانت سفارة الصين في القاهرة نفت أن يكون فيروس “نيباه” المميت وسريع الانتشار فيروسا “صينيا” مثلما تروج له عن قصد أو بدونه بعض وسائل الإعلام.

وقالت في بيان حول هذا الموضوع إن “ربط هذا الفيروس بالصين أمر غير صحيح لأن الفيروس موجود فى جنوب آسيا وليس الصين تحديدا” مؤكدة عدم وجود أي دليل علمي يسند هذه الادعاءات.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك