توفي أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا عن عمر يناهز 60 عاما.
وأُصيب لاعب خط الوسط المهاجم السابق لمنتخب الأرجنتين بسكتة قلبية في منزله.
وفي وقت سابق من نوفمبر، خضع مارادونا لجراحة ناجحة لإزالة جلطة دموية بالمخ، وكان من المقرر أن يخضع للعلاج للتخلص من إدمان الكحول.
ويُعتبر مارادونا من أعظم لاعبي كرة القدم، وكان قائدا لمنتخب بلده الذي فاز بكأس العالم في عام 1986، وقدم أداءا فرديا رائعا.
الأرجنتيني دييجو مارادونا سيبقى أسطورة في عالم كرة القدم، مهما تعاقبت الأجيال، فنجم التانجو السابق ظلت أهدافه خالدة ولطالما كانت طرفا في مقارنة مع أفضل الاهداف التي تشهدها ملاعب الساحرة المستديرة إلى اليوم.
ولعل البعض عندما يلحظ هدفا جميلا أو جاء بمجهود خرافي، يسارع بالقول إنه “هدفا مارادونيا” في إشارة إلى الطريقة الساحرة التي يسجل بها النجم الأرجنتيني.
وسجل مارادونا 206 أهداف على مدار مشواره في الأندية المختلفة وأبرزها برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي، وبوكا جونيورز الأرجنتيني، كما أحرز 34 هدفا مع منتخب بلاده الأول.
وبالتأكيد ستظل بعض هذه الأهداف عالقة في أذهان عشاق الأسطورة الأرجنتينية الراحل، والتي نستعرضها كالتالي:
في المباراة التي فاز فيها الأرجنتين بهدفين لهدف على منتخب إنجلترا، سجل مارادونا هدفا ماراثونيا، والذي يعتبره البعض أفضل هدف في تاريخ كرة القدم، بعد أن راوغ فريق بأكمله “تقريبا” وسجل هدفا رائعا بعدما تجاوز حارس إنجلترا أيضا بعد أن قطع مسافة من قبل منتصف الملعب.
في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الأرجنتيني 2-0 استطاع مارادوانا أن يسجل هدفا بمجهود فردي رائع، وعلى طريقته الخاصة سجلا هدفا في ثنائية منتخب بلاده.
عشاق مارادونا لا يمكن أن ينسوا أهدافه التي سجلها وأبدع فيها مع “عشقه الأول” ، ففي مباراة بوكاجونيور أمام كولون سجل هدفا من تسديدة رائعة بعد مجهود فردي مميز أمام من منتصف الملعب.
في المباراة التي أقيمت بين الفريقين عام 1981 سجل دييجو هدفا رائعا في مواجهة حارس ريفربليت، حيث انتهت المباراة في ذلك الوقت بفوز فريقه 3-0.
اعتاد دييجو أن يشعل مباريات نابولي في مواجهة عمالقة الدوري الإيطالي، وفي مباراة التعادل الشهيرة بين نابولي وإنتر نجح دييجو مارادونا في أن يسجل هدف فريقه من تحكم رائع بالكرة وتسديدة مميزة سكنت شباك النيراتزوري.
في موسم 1985-1986 أبدع دييجو مع نابولي، وأظهر مهارة فائقة في مواجهة يوفنتوس من خلال الضربات الحرة التي كان يجيدها أيضا اسطورة الأرجنتين، ويبقى ذلك الهدف من بين أفضل أهداف نابولي في السنوات الأخيرة.
في موسم 1988-1989 واصل دييجو إبداعاته الفنية، وفي مباراة سامبدرويا تحديدا التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 سجل مارادونا لنابولي هدفا رائعا من ضربة رأس من الوضع طائرا، قلما تجد مهاجما قادرا على تنفيذها بهذه الطريقة.
في نفس الموسم، نجح دييجو في قيادة فريقه لفوز كبير على الميلان الذي كان يضم عمالقة الكرة الأوروبية في ذلك الوقت، كما واصل الأسطورة الأرجنتيني تألقه في ضربات الرأس وسجلا هدفا رائعا بضربة رأس من خارج منطقة الجزاء.
في موسم 1989- 1990، نجح مارادونا في قيادة نابولي مرة أخرى لتحقيق فوز كبير على ميلان بثلاثة أهداف نظيفة حيث تغلب على الروسونيري بمساعدة مارادونا الذي سجل هدفا من كرة ساقطة من فوق الحارس بطريقة رائعة.
على الرغم من كونه هدف غير شرعي حيث أحرزه بيده إلا أنه يبقى من بين العلامات المميزة في تاريخ مباريات كأس العالم، فقد سجل دييجو الهدفين في أقل من 5 دقائق، من بينهم الهدف الماراثوني، وجاء الهدف الآخر بلمسة اليد التي أثارت الكثير من الجدل في ذلك الوقت، وحتى يومنا هذا بقي الجميع ليتحدث عنها.
مواضيع ممكن تعجبك