كانت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس لأيقونة لبنان الفنانة فيروز في بيتها أمر استثنائي، حيث تسنّى للجمهور رؤية «جارة القمر» خاصة مع غيابها الطويل عن الأضواء.
لكن الصور التي نُشرت من خلال وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي جعلت الكثيرون يتساءلون عن رمزية ومعنى الأيقونات واللوحات التي علقتها السيدة فيروز على الحائط في خلفية الصورة.
اللوحة التي توسطت الحائط هي عمل للفنانة اللبنانية – الكرواتية سيسي توماسيو سرسق (1923-2015) وأنجزت في العام 1980 للسيدة فيروز.
وأوضح كاهن رعية سيدة البشارة في منطقة جل الديب (المتن) سمير إلياس لـ«بي بي سي» معاني الأيقونات على الحائط بالترتيب من يمين الصورة ليسارها، وهي كالتالي:
• أيقونة للعذراء تحيط بها مشاهد من البشارة مع رئيس الملائكة جبرائيل، وصورتان للقديسين جرجس ومتر المقدرين لدى الأرثوذكس. علماً أنّ مشاهد الإنجيل مثل البشارة والصلب وغيرها، من المواضيع الأساسية للأيقونات.
• أيقونة غير واضحة لمطارنة وشهداء.
• أيقونة الأم الهادية أو المرشدة، مغطسة بالفضة، وفيها تدلّ العذراء بيدها على الطفل، للدلالة على دورها في إرشاد الناس إلى الطريق أي المسيح. وكما في كلّ أيقونات العذراء، تحاط بثلاث نجوم للدلالة على بتوليتها قبل الولادة، وأثناء الولادة، وبعد الولادة.
• أيقونة يسوع ضابط الكلّ، وهي من أشهر الأيقونات الأرثوذكسية، ويظهر فيها المسيح حاملاً كتاباً مفتوحاً (ويكون في بعض التمثيلات مغلقاً)، وتعرف بالعبارة المكتوبة فوق رأسه وتعني “أنا الكائن”.
• أيقونة سيدة قاظان، وهي أيقونة روسية شهيرة، وتعدّ ذات خصائص عجائبية، وتنسب لها المعتقدات الشعبية الفضل في فوز الروس على الألمان في الحرب العالمية الثانية.
• أيقونة الأم المرضعة، وتظهر العذراء وهي تنظر إلى ابنها بحنان، وترضعه لتعزيه، “لأن المسيح الطفل يبكي مثل سائر الأطفال، ويُعاني مثلهم آلام الطبيعة، الجوع والعطش والخوف والوحدة”، بحسب أحد الشروح اللاهوتية.
مواضيع ممكن تعجبك