تستمع الآن

«التوليفة».. أحمد مراد: «النمطية في الأعمال الفنية تفقد الترابط بين المشاهد وعناصر الفيلم»

الثلاثاء - ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠

أكد الروائي أحمد مراد أن النمطية في الأعمال الفنية تمنع التفكير في كل ما هو جديد، مشيرًا إلى أن من ينجح في الخروج من هذا الإطار يصبح لديه رؤية ورغبات جديدة.

وأشار أحمد مراد عبر برنامج “التوليفة” على “نجوم إف إم”، اليوم الثلاثاء، إلى أن الأفلام الدينية مثل الشيماء وهجرة الرسول، التي تعرض على الشاشات في المناسبات الدينية والأعياد، قدمت منذ أكثر من 40 عامًا وبالتالي فإن النمطية الموجودة فيها تمنع الأجيال الجديدة من تقبل هذه الأفلام.

وأوضح أن الجيل الجديد لا بد أن يشاهد تقنيات جديدة تعود على مشاهدتها، مضيفًا أن النمطية بدأت من التأليف، مستشهدًا بمثال: “عند النظر لتجسيد المشركين في الأعمال الفنية الدينية، نجد أنهم يظهرون بصورة نمطية اعتاد المؤلفون على إظهارهم بها، وهذا يعطي عدم مصداقية للفيلم ويفقد الترابط بين المشاهد وعناصر الفيلم”.

وأكمل: “قد يكون هناك خوف من تلقين رسالة خاطئة للمشاهد فخرجت هذه الأفلام بصورة كاريكاتيرية”، مشددًا على أن ارتباط الأخلاق والدين معًا هي فكرة رسختها السينما والروايات.

وقال مراد إن هناك نمط موجود وصل لمرحلة رفض كامل لظهور “الأنبياء” في السينما، حيث إن رجل الدين المعترض على هذا الأمر سيعود اعتراضه على ظهور الشيوخ بصورة بها مادة للضحك.

وتابع: “لكن في الآونة الماضية حدث تغير كامل في أفلام، مثل: الشيخ جاكسون ومولانا، وهي أسست لظهور رجل الدين بشكل آخر، يضعف ويشعر بالحياة أكثر، وبالتالي تم كسر نمطية الشيخ الذي لا يخطأ وهذا يعد أفضل بكثير في الاستعراض لأنه يظهر بشكل آدمي وإنساني أكثر”.

واستطرد: “النمطية موجودة منذ الخمسينيات، حيث رسخت أن كل ما هو يملك ثروة هو شخص فاسد، كما أسست لفكرة أن رجال الأعمال هم وراء دخول الأسلحة الفاسدة لمصر في تلك الفترة”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك