مع انتشار فيروس كورونا المستجد منذ بداية العام الحالي، اضطر عدد كبير من الأشخاص حول العالم للعمل من المنزل، وربما لا يزال عدد منهم مستمر في هذا حتى الآن على الرغم من إعادة الفتح التي شهدتها عدد من الدول وبينها مصر.
لكن يبدو أن العمل من المنزل كانت له عدد من الإيجابيات على رأسها عدم الاضطرار إلى الاستيقاظ مبكرًا وركوب المواصلات أو القيادة إلى العمل، وهذا أعطى الأشخاص وقت أكبر للنوم، وهذا ما يساعد بشكل ما على مواجهة فيروس كورونا المتفشي.
وقالت الخبيرة في مجال النوم، الباحثة في كلية الطب بجامعة هارفارد، ريبيكا روبينز، إن 20 دقيقة إضافية فقط من النوم هي كل ما يلزم لإحداث فرق في صحة البشر، وإن ذلك مفيدًا لمزاجنا وصحتنا وإنتاجيتنا، حيث نكون أكثر كفاءة وأكثر قدرة على إنجاز العمل وتقديم منتج عمل عالي الجودة، عندما نكون قد حظينا بقسط جيد من الراحة.
ومن خلال بيانات تم جمعها في الفترة ما بين 16 مارس و3 أبريل، من تطبيق يدعى “SleepScore”، تمت مقارنتها مع بيانات ما قبل الوباء، اتضح أن الناس كانوا ينامون في السابق في وقت أكثر تأخرًا من الليل، لكنهم كانوا يستيقظون متأخرين بعد 23 دقيقة من وقتهم المعتاد صباحًا، كما أظهرت البيانات، أن هؤلاء الأشخاص كسبوا الآن حوالي سبع دقائق إضافية من النوم، بالإضافة إلى 10 دقائق إضافية في المتوسط يقضونها في السرير بعد استيقاظهم، وقبل النهوض.
وأجرت «روبينز» تجربة بين مجموعة من الأشخاص الذين حصلوا على 7 إلى 8 ساعات من النوم في الليلة، وآخرين حصلوا على ساعات نوم أقل (حتى 30 دقيقة أقل)، عرضتهم لفيروس سريع الانتشار يسبب القيء والإسهال.
ووجدت أنه عندما ينام الفرد لفترة أقل من الـ7 ساعات الموصى بها، يزداد خطر الإصابة بالفيروسات 4 مرات أكثر من أولئك الذين يحصلون على قسط كاف من النوم.
مواضيع ممكن تعجبك