تستمع الآن

قصة سيدة خمسينية يرجح أنها “الحالة صفر” لفيروس كورونا في الصين

الثلاثاء - ٣١ مارس ٢٠٢٠

قبل نحو 4 أشهر لم تكن السيدة وي جويشيان، بائعة الجمبري الخمسينية في سوق مقاطعة ووهان الصينية، تعلم أنها ستكون السبب في انتقال عدوى وباء جديد داخل وطنها الصين ومنه إلى العالم أجمع ليصبح بعد وقت قصير جائحة عالمية تهدد العالم أجمع.

السيدة البالغة من العمر 57 عام، تم تحديدها مؤخرًا بأنها “الحالة صفر” لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، أي الحالة الأولى التي تم تشخيصها بالمرض قبل انتشاره داخل السوق ومنه إلى المقاطعة ثم الدولة بأكملها وحتى دخوله معظم دول العالم حتى الآن.

بدأ الأمر في 10 ديسمبر الماضي، عندما شعرت السيدة بأعراض برد اعتيادية، فذهبت إلى عيادة محلية صغيرة في ووهان لتلقي العلاج، ثم عادت مرة أخرى للعمل في السوق، حيث قالت إنها تعاني كل شتاء من الأنفلونزا، ولهذا اعتقدت أنه أمر عادي، لكنها أوضحت أن الأعراض لم تكن ككل عام.

في اليوم التالي ذهبت السيدة جويشيان إلى العيادة مرة أخرى لتلقي حقنة، لكنها لم تشعر بتحسن، فاضطرت إلى دخول المستشفى في النهاية بعد زيادة الأعراض، لكن هناك لم يتمكن الأطباء من معرفة ما أصابها لكنها تلقت بعض الأدوية التي لم تجد نفعًا، فذهبت بعد أيام إلى مستشفى أكبر.

في مستشفى ووهان يونيون وصف الطبيب هناك بأن مرضها “لا يرحم”، وقال لها إن عدد من البائعين الآخرين في السوق أصيبوا بنفس الأعراض، حيث كشف بيان بعد ذلك أن السيدة وي كانت من بين 27 شخص أصيبوا بالفيروس ومن بين 24 لهم علاقة بالسوق الشعبية، كما أصيب 5 أشخاص على صلة مباشرة بها بالعدوى منهم بائعين على جانبها مع إحدى بناتها وابنة أختها وزوج ابنة أختها، فيما رجحت وي جويشيان أن تكون التقطت العدوى من حمام عام في السوق.

السيدة وي التي تعافت في يناير الماضي يرجح أنها “المريضة صفر” في السوق لكن لم يتأكد بعد إن كانت أول حالة إصابة في الصين كلها أم لا، وقالت المريضة المتعافية الآن إن عدد القتلى ليكون أقل بكثير في البلاد لو تصرفت الحكومة عاجلًا.

وسيطرت الصين على تفشي الفيروس داخلها، حيث ترجع مركزها من الأولى عالميًا للمركز الرابع في الإصابات بأكثر من 81 ألف إصابة، فيما تأتي في المركز الثالث إسبانيا بأكثر من 94 ألف إصابة، وإيطاليا ثانيًا بأكثر من 101 ألف إصاية، والولايات المتحدة الأولى عالميًا بأكثر من 164 ألف إصابة.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك