ناقشت آية عبدالعاطي، يوم الأحد، عبر برنامج “شغل كايرو”، على نجوم إف إم، الظروف المشابهة التي مرت بها مصر في وقت أزمات صحية سابقة وتخطتها البلاد بشكل جيد، وكيف تعامل معها المصريين والأطباء بشكل به إعمال للعقل والاتسعانة بالعلم دون اللجوء للهلع غير المبرر في مثل هذه الظروف.
وانتقلت آية للحديث عن الدكتور علي باشا إبراهيم، قائلة: “هذا الرجل مر عليه أكثر من حقبة زمنية بها مشكلات صحية ورحلة بدأت من بداية قصته وتعرضه للمجال الطبي، وهو ولد في إسكندرية وكان يخرج من الأوائل ثم يذهب للقاهرة ويدخل المدرسة الخديوية ثم مدرسة الطب، وكان دائما يبحث عن حلول للأزمات بشكل هادئ، وأساتذته كان يرونه شخص نابغة وسيكون له شأن عظيم وهذا ما حدث بالفعل، وعرف كثير من الأسرار العلمية والأمور الدقيقة في كيفية إدارة الأزمات الصحية دون إثارة أي هلع وتخطاه بأقل خسائر وبنتيجة إيجابية”.
وأضافت: “في السنة النهائية للدارسة عين مساعدا لأساتذته، وكان الأول على دفعته وظل سنة كاملة يدرس الأمراض المستوطنة في بيئات معينة وتوغل في هذه المهنة، وظهر وباء غريب في أسيوط واحتاروا في حله، وبالفعل استعانوا بدكتور علي إبراهيم، وظل لفترة طويلة واكتشف أنه الكوليرا وعرف أنه من الناس الزائرين للقرية وأحضروا معه الوباء، وأرسل عينات من المرضى للصحة وأصر إن فيه مشكلة، وبدأت أبحاثه ودرساته تكون مسار كلام، وبدأوا يركزوا معه وظهرت سمعة ثانية له في علاج الحصوات في الكلى أو المرارة وهو من قال إننا سنعمل عملية لإزالتها وكان أمرا مرعبا وقتها وكانت معجزة للكثيرين بالطبع، ثم أظهرت أزمة ثانية في أسوان ويتم انتدابه لبحث الظاهرة الصحية التي انتشرت، وبحث عن أكثر المصابين فوجدهن السيدات، ووصل أن أقراص مخلفات الحيوانات وكانت تستخدم في إشعال النيران هي السبب وراء الأزمة الصحية للسيدات، وكان وراء كل هذه الأمور يجد لها حلول منطقية”.
تحول قصر العيني في سنه 18 إلى مستشفى حربي ومنح مديرة الدكتور كينج إجازة طويلة وتولى على إبراهيم إدارة قصر العيني بكفاءة واقتدار فلما انتهت الحرب أنعم عليه بوسام عضوية الإمبراطورية البريطانية مكافأة له على ما أظهر من الهمة والبراعة، كما أن أصبح أول نقيب للأطباء، وأصبح مجلس النقابة المرجع الأساسي للمهنة، وأصدر الدستور المصري للأدوية، وعمل مشورع لإنشاء شركة لإنشاء المستحضرات الطبية المصرية.
مواضيع ممكن تعجبك
