أعلنت منظمة الصحة العالمية تطور تصنيفها لفيروس كورونا المستجد على أنه وباء عالمي أو ما يُعرف بـ«الجائحة».
وتخطت الإصابات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» حول العالم حتى الأن 126 ألف مصاب، فيما ارتفعت نسبة المتعافين منه بأعداد تخطت 68 ألفًا، فيما قتل الفيروس 4638 شخصًا حول العالم.
https://www.facebook.com/WHO/photos/a.167668209945237/2976138219098208/?type=3&theater
وأثار هذا التصنيف تساؤلات الكثيرين حول تصنيفات المنظمة للأمراض الفيروسية ومعايير كل تصنيف ومعناه.
بدأ النظر لفيروس كورونا المستجد مع ظهوره الأول في ووهان الصينية على أنه فاشية أو حالة تفشي، وتعد هذه المرحلة هي بداية انتشار المرض الفيروسي في منطقة جغرافية معينة أو مجموعة من البلدان ويستمر لفترة محدودة قد تكون أسابيع أو أشهر أو عدد من السنوات، ومثال على ذلك فيروس الأنفلونزا الموسمية الذي يرتبط انتشاره بأوقات معينة من العام.
ويعد الوباء هو انتشار أكبر لحالات الإصابة بالمرض الفيروسي وزيادة عدد الحالات المصابة به خلال فترة زمنية محددة بنحو أسبوعين أو أقل، وقد انطبق هذا التصنيف على فيروس كورونا المستجد بعد انتشاره خارج حدود مقاطعة ووهان، بؤرة ظهوره، إلى جميع أنحاء الصين كاملة.
وهي المرحلة التي وصل إليها فيروس كورونا المستجد مؤخرًأ بعد انتشاره على نطاق أكبر وجاء بعد الزيادة المتسارعة في عدد الحالات الإصابة به في أكثر من دولة حول العالم مع عدم القدرة على السيطرة عليه، وعدم ظهور علاج مباشر له، وقد صُنفت عدة أوبئة بنفس التصنيف من قبل أبرزها الكوليرا والإيبولا والطاعون والسارس والإنفلونزا الإسبانية الشهيرة التي قتلت بين 20 و40 مليون شخص حول العالم بين 1918 و1919.
وتعرَّف منظمة الصحة العالمية الجائحة على أنها فاشية لعامل جديد مُسبب للمرض ينتشر بسهولة من شخص إلى آخر على مستوى العالم. ولم تؤدِ فيروسات كورونا الأخرى، بما في ذلك متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إلى جائحة عند ظهورها لأول مرة.
مواضيع ممكن تعجبك