تساءل عدد كبير من المواطنين عن مكان إقامة صلوات الجنازة، بعد قرار وزارة الأوقاف بتعليق العمل بالمساجد أمام صلوات الجماعة والجُمَع لمدة أسبوعين، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على هذا الأمر، موضحًا أنه لا يُشترط لصحّة صلاة الجنازة إقامتها في المساجد، وتصحّ صلاتُها في أي موضع من الأرض طاهر؛ لعموم قول سيدنا رسول الله ﷺ: «وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا، فأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ» [صحيح البخاري].
وأكد المركز أن عامَّة الفقهاء رأوا أن الأصل في صلاة الجنائز أن تقام في مُصلياتٍ خارج المساجد، ومن ذلك قول الإمام السندي في صلاة الجنازة: «نعم، ينبغي أن يكون الأفضل خارج المسجد بناء على الغالب أنه ﷺ كان يصلي خارج المسجد..» [حاشية السندي على ابن ماجه (3/298)].
وأضاف مركز الأزهر للفتوى: «إن كان كلا الأمرين جائز؛ فقد بوَّب الإمام البخاري في صحيحه (باب الصلاة على الجنائز بالمُصلَّى والمسجد)؛ مما يدل على جواز الأمرين عنده، كغيره من الفقهاء الذين رأوا جواز صلاة الجنائز في المساجد بغير كراهة، وهم كُثْر، وعليه، وفي ظلِّ ما تشهده البلاد من إغلاق المساجد منعًا من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)؛ فتجوز صلاة الجنائز في المُصليات خارج المساجد، وفي الخلاء، وعلى المقابر».
وقررت وزارة الأوقاف، أمس الأول السبت، إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد، وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات، من تاريخه ولمدة أسبوعين.
مواضيع ممكن تعجبك
