تستمع الآن

“أنا فيردي مصر”.. في ذكرى ميلاده هكذا كان يرى سيد درويش نفسه

الأربعاء - ١٨ مارس ٢٠٢٠

احتفى الإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة اليوم من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، بذكرى ميلاد الموسيقار الكبير سيد درويش، التي تواكب 17 مارس.

واستضاف «عيسى» محب جميل، الباحث في التراث الموسيقي، للحديث عن نشأة ومشوار الموسيقار الراحل سيد درويش الذي بلغ نحو 30 عاما فقط.

وقال جميل، إن سيد درويش مواليد 17 مارس 1892 في كوم الدكة بالإسكندرية، ومعظم المعلومات التي نقلت لنا عنه هي من بعض معايشيه، ولذلك لا نجد سيرة كاملة عنه وهناك دائمًا فجوات في المعلومات المتوفرة عن حياته.

وأوضح أنه برزت موهبته مبكرًا، لكنه تزوج أيضًا مبكرًا في سن الـ16، وأنجب ولده «محمد» مبكرًا فاضطر إلى العمل لزيادة دخله وقد عمل في عدد من الحرف منها طائفة المعمار ثم نجارًا.

وذاع صيت درويش في الإسكندرية وهنا سمع عنه أمين عطا الله، وأخذه في عام 1909 في رحلة إلى الشام وكانت رحلة فارقة في حياته حيث تعرف فيها على الموشحات والغناء الكنسي في لبنان، بالإضافة إلى مخزونه من الأجناس والعرقيات المختلفة في الإسكندرية وهذا كله كان مشكّلًا لشخصيته الفنية.

الانتقال للقاهرة

وعن انتقاله من الإسكندرية للقاهرة، أوضح محب: “حدث هذا سنة 16 وكانت بدعوة من أحد أصحاب المسارح الصغيرة وقتها لما سمع عنه في الإسكندرية، وحتى الأخبار كانت قليلة عنه وسيد درويش ظهر في عصر الإسطوانة الحجرية وهذا الأمر غير شكل الغناء في مصر، واللي كان معتمدا على الأغنية اللي فيها موال وموشح والدور وهي خاتمة الوصلة، ومع تواجد الوسيط وهي الاسطوانة كان أيضا في حرب عالمية ثانية وأصبح هناك حاجة للطقطوقة التي تحتاج للترفيه على الناس، ولما بدأ بعد ذلك يتعرف جورج أبيض استدعاه لكي يلحن له مسرحية اسمها (حسن شاه)، وبدأ من النقطة اللي انتهى عندها سلامة حجازي رغم الاختلاف بينهم، وكان يسكن في شبرا وكان حي التنوع الحضاري والديني وكأنه ذهب لإسكندرية الخاصة به”.

وأردف: “سيد درويش رغم عدم سفره ولم يعاصر المجتمعات الأوروبية والمسارح الإيطالية والفرنسية، ولكنه كان معني بفكرة الجماعية في الغناء والأوركسترا والتوزيع الموسيقي، وحد قاله تكوين رأسك زي تكوين الموسيقار الشهير فيردي وصاحب “أوبرا عايدة”، ورد عليه وقال له (مروحناش بعيد هو فيردي إيطالي وأنا فيردي مصري)”.

وأردف: “وبدأ وهج سيد درويش مع مسرح نجيب محفوظ، وأخذ 100 جنيه مقابل تلحين رواياته وكان مبلغا كبيرا طبعا وقتها، والألحان التي كانت تتناول الطوائف عمل لها سيد درويش ألحان خاصة مع ثورة 19، وعمل أغنية لإضراب الموظفين، وسلامة يا سلامة كانت وقت السخرة، وأغاني للوحدة الوطنية، ولكن مع الوقت بدأ يمل من أصحاب المسارح فقرر يكون فرقته المسرحية الخاصة به وكان يعمل أغانيه لكل الناس وليس لمطرب معين، وظلم كثيرا من ناس قالوا أن أغانيه خارج العمل المسرحي ليس بنفس القوة ولكنه بالفعل قدم أغاني رائعة”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك