تستمع الآن

وزارة الثقافة تحتفل بمرور 150 عامًا على افتتاح الأوبرا الخديوية

الخميس - ١٤ نوفمبر ٢٠١٩

تحتفل وزارة الثقافة بمناسبة مرور 150 عامًا على افتتاح الأوبرا الخديوية، في الثامنة مساء اليوم الخميس على المسرح الكبير.

وتكرم الوزارة خلال الاحتفالية 12 شخصية من رواد فنون الأوبرا، وهم الجيل الأول من عارضات الباليه في مصر، بحسب الخبر الذي قرأته زهرة رامي في «عيش صباحك» على «نجوم إف.إم».

وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، إن مصر تعد أول دولة في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا تؤسس دارًا للأوبرا (الأوبرا الخديوية) والتي جاءت انعكاسًا لريادة أقدم الحضارات الانسانية حيث ظلت أرض الوطن على مر العصور ملتقى للتفاعل بين دول العالم ومنارة إشعاع للفكر والثقافة، وأكدت أن الأوبرا المصرية تعد امتداداً لسابقتها ونجحت من خلال ألوان فنية جادة في جذب قاعدة جماهيرية كبيرة كما ساهمت بإيجابية فى تشكيل وعى المجتمع وبناء الإنسان.

وأوضح الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا، أن التكريم يضم الأسماء التالية: سونيا سركيس، مايا سليم، ودود فيظي، علية عبدالرازق، الدكتور شريف بهادر العميد الأسبق للمعهد العالي للباليه، الدكتور عصمت يحيى الرئيس الأسبق لأكاديمية الفنون، والدكتور جابر البلتاجي أستاذ الغناء الأوبرالي بأكاديمية الفنون، والدكتورة نبيلة عريان، والدكتورة عواطف الشرقاوي، الدكتور ألفي ميلاد، والدكتورة عفاف راضي، مارسيل متى أول عازفة بيانو مصرية وأول رئيس قسم للآلة بمعهد الكونسيرفتوار.

يُشار إلى أنَّ الأوبرا الخديوية أسسها الخديوي إسماعيل عام 1869 للاحتفال بافتتاح قناة السويس ولذلك أطلق عليها هذا الاسم، ولحبه للفن الرفيع وشغفه به أراد أنَّ تكون تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها في العالم، فكلف المهندسين الإيطاليين أفوسكاني وروسي بوضع تصميم لها يراعى فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية واهتم بالزخارف والعظمة الفنية فاستعان بعدد من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها.

وجرى بناء الأخشاب واستغرق العمل في الأوبرا 6 أشهر، وكانت رغبة الخديوي أن تفتتح بأوبرا عايدة التي تروى قصة خالدة من التاريخ المصري، إلا أنَّه لم يقدر لها الظهور في حفل الافتتاح بسبب الحرب الفرنسية الألمانية وحصار باريس واستحالة شحن الملابس والديكورات التي كانت تُصنع هناك وقدمت بدلاً منها “أوبرا ريجوليتو”.

أما “أوبرا عايدة” خرجت للنور بعدها بعامين وقدمت لأول مرة عام 1871، وبعد أعوام كانت الأوبرا الخديوية بمثابة المنارة الثقافية الوحيدة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي فجر 28 أكتوبر 1971، احترقت في مشهد مأساوي أصاب المصريين بالهلع والخوف على مستقبل الثقافة والفنون، ومع ازدياد الحاجة إلى ايجاد مركز تنويري يهدف إلى تقديم الفنون الرفيعة، بالإضافة إلى إحياء التراث الفني المصري في مختلف مجالاته، ونسقت وزارة الثقافة مع هيئة التعاون العالمية اليابانية (JICA) لإنشاء دار الأوبرا المصرية بمنحة تبرز أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين المصري والياباني.

وجرى اختيار أرض الجزيرة لتكون مقراً لها للأوبرا المصرية، وتمّ الاتفاق على تصميم معماري إسلامي حديث يتناغم مع ما يحيط بها من مباني، وفي عام 1985 جرى وضع حجر الأساس للمبنى الذي اكتمل بعد 34 شهرًا من العمل الجاد المتواصل لتُفتتح دار الأوبرا المصرية في 10 أكتوبر 1988، وتصبح أحدث معالم القاهرة الثقافية وأول داراً للأوبرا في الشرق الأوسط وأصبح دورها لا يقتصر على كونها نافذة عرض عالمية لتقديم الفنون الرفيعة ولكنها مركز ثقافي تنويري له استراتيجية وخطة ذات ملامح واضحة؛ تقدم ما يتناسب مع الهدف من بناء الفن القومي وتطوره وبلورته.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك