تستمع الآن

في ذكرى ميلاده.. الكاتب الساخر محمود السعدني أحد أعلام جيله وأنشأ نهجًا خاصًا تبعه الكثيرون

الأربعاء - ٢٧ نوفمبر ٢٠١٩

احتفى الإعلامي إبراهيم عيسى، اليوم الأربعاء، في حلقة خاصة من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، بالكاتب الساخر محمود السعدني، الذي تمر ذكرى ميلاده 20 نوفمبر.

واستضاف «عيسى» الناقد الأدبي شعبان يوسف، الذي قال إن السعدني كاتب قصة وروائي وكاتب مقال من الطراز الأول، وهو من الكتاب القلائل الذي انشأوا نهجًا خاصًا تبعه الكثيرون، وقد كان من أعلام جيله في ذلك الوقت من خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

وأضاف «يوسف» أن زكريا الحجاوي هو الأستاذ الأول لمحمود السعدني، والذي أرشده لعدة عناوين في الأدب العربي القديم أبرزها «ألف ليلة وليلة»، وبعد ذلك عرفه على أعلام الأدب المصري على مقهى عبد الله في الجيزة.

وأوضح أن «السعدني» انتمى للصحافة وكان أستاذه في الصحافة رسام الكاريكاتير الكبير أحمد طوغان، حتى اتجه لكتابه القصة في مطلع الخمسينيات، ونُشرت له قصة «الواعظ»، في مجلة الآداب البيروتية عن طريق الناقد أنور المعداوي.

وأشار الناقد شعبان يوسف إلى أن الكاتب الكبير محمود السعدني دخل بعد ذلك أكثر في الصحافة وتم تعيينه في الجمهورية، ووجد نفسه يجلس إلى جوار بيرم التونسي، وهو كان لديه الحس الساخر أيضًا ونصح «السعدني» أن الكتابة الساخرة سترهقه، لكنه استمر فيها.

وأشار: “سنة 59 محمود السعدني دخل السجن وخرج 62، ويعتقد أنه دخل خطأ وهو كان مؤمنا بالمرحلة، وكانت كتاباته داعمة ومؤيدة للسادات”.

ويعد الكاتب الكبير محمود السعدني، من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، حيث أنه شارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها، ترأس تحرير مجلة صباح الخير المصرية في الستينات كما شارك في الحياة السياسية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وسجن في عهد أنور السادات بعد إدانته بتهمة الاشتراك في محاولة انقلابية.

أصدر محمود السعدني، وترأس تحرير مجلة 23 يوليو في منفاه في لندن، عاد إلى مصر من منفاه الاختياري سنة 1982 بعد اغتيال السادات واستقبله الرئيس مبارك، كانت له علاقات بعدد من الحكام العرب مثل معمر القذافي وصدام حسين، اعتزل العمل الصحفي والحياة العامة سنة 2006 بسبب المرض.

وتعتبر مذكرات السعدني – الولد الشقي من أروع ما كتب في أدب السيرة الذاتية في الأدب العربي، وقد كتبها في سلسلة من الكتب (من نهاية الستينات وحتى منتصف التسعينات)، ومن مؤلفاته أيضًا ملاعيب الولد الشقي: مذكرات ساخرة، السعلوكي في بلاد الإفريكي: رحلات إلى إفريقيا، الموكوس في بلد الفلوس: رحلة إلى لندن، وداعًا للطواجن: مجموعة مقالات ساخرةـ عزبة بنايوتي: مسرحية، قهوة كتكوت: رواية، والمضحكون: وصف لبعض الشخصيات الكوميدية في السينما المصرية.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك