تستمع الآن

الموسيقار نادر عباسي لـ«بصراحة»: «مفيش حاجة اسمها الجمهور عاوز كده»

الأحد - ١٧ نوفمبر ٢٠١٩

استضاف الإعلامي يوسف الحسيني الموسيقار نادر عباسي، في حلقة اليوم من برنامجه «بصراحة» على «نجوم إف.إم».

ويتميز نادر عباسي بأسلوب غاية في السلاسة والرقي في قيادة الأوركسترا، ويعد من أبرز الموسيقيين المتواجدين على الساحة الفنية.

وأكد الموسيقار نادر عباسي، أن الموسيقى والفنون هي أقوى رسالة للوصول إلى الشعوب، لذا هي تعد من السياسة، وهي انعكاس لتحضر وتطور الدولة.

وأوضح أننا نظهر للعالم الصورة القديمة عننا بالتنورة والملابس التراثية فقط، ولا نظهر الجانب الحديث من الفرق الموسيقية وفرق الأوركسترا وفناني الأوبرا، رغم وجود أسماء بارزة في هذا المجال في مصر وتمثلها عالميًا.

وأضاف عباسي أن الاهتمام بالموسيقى اندثر مقارنة بالسنوات السابقة، ولا يتم الاهتمام بها حاليًا أو توثيق ألحان ومقاطع الموسيقيين السابقين، مشيرًا إلى أهمية الموسيقى التي قد تكون كثيرًا سببًا من نجاح الفيلم أو حصوله على جائزة في الموسيقى.

الفنون ليس ترفيه

وتابع: «مفيش حاجة اسمها الجمهور عاوز كده، لكن الجمهور يتذوق ما يتم تقديمه له بمختلف مستوياته، والمعرفة بالموسيقى والفنون ليس ترفيه لكنه تثقيف وجزء مهم يجب أن يكون جانب من بناء الشخصية المصرية».

وأشار إلى أن «الصناع ليسوا هم السبب في تدهور الاهتمام بالموسيقى، لكن المسئولية في انفصال المؤسسات مثل وزارتي التعليم والثقافة، فقديمًا كانت المدارس تأخذ الطلاب لحضور البروفات الجنرال لفرق الأوركسترا في الأوبرا القديمة، وخارج مصر يقومون بهذا حاليًا ففي إحدى حفلاتي القادمة في فرنسا سيحضر طلاب المدارس وفي عقدي مشروط أن أجلس معهم وأشرح لهم عن الموسيقى وآلاتها».

الموسيقى تغير الشعوب

وبسؤاله لماذا لا نتمكن من استيعاب أن الموسيقى شيء عظيم وتغير الشعوب وهي انعكاس للحضارة، أجاب: “هذا تفكير نابع من القديم إن الموسيقى والفن لنا مجرد ترفيه، وحتى الرياضة أهميتها في نفس المنطقة، وأيضا من نوعية الموسيقى التي تقدم غير تراثنا ونحن لدينا تراث غني جدا لو ذهبت للسويس وبورسعيد، وكان عندي تجربة هائلة مع هند الراوي والتي غنت في فيلم( الفيلم الأزرق) وهي تغني مع فرق كثيرة في فرنسا وتعمل مزج بين التراث العالمي وتراثنا، وقالت لي إنها بتحب اللغات المختلفة الموجودة لدينا، وكيف سنعرف كم الإيقاعات الغنية الموجودة لدينا وإحنا مفيش حد يعرضها لنا ولا يعمل عنها بحث أو يعرضها لنا، وطول ما نحن مهتمين بالقشور والأمور السطحية سنظل في مكاننا، ولا أعرف هل هو كسل أم تجاهل من المسؤولين”.

واستطرد: “لما يكون لدينا مؤلفين وأوركسترات وتطلب دعم لحفل بفكرة معينة دائما يذهبون خلف السهل وما يجله لهم الأموال، وقليلين جدا اللي ممكن يدعموا مؤلف معين لكي يقدم عمل جديد لمصر وهذا فكر لازم يتغير ولازم نفكر بجد ونغير مما يحدث في الخارج، ولما بعمل حفلة في الخارج بكون متضايق مش مبسوط لأن الجو يساعدك على الإبداع بجد، وأتضايق لعدم وجوده هنا في بلدي ورواتب العازفين طبعا والذين يقدمون أعمال لا يرضون عنها لكي يقدروا يعيشوا، وهو قاعد يدرس عمره كله ويحصل على 2000 حتى 4000 جنيه وهذا بالكثير، وللأسف هم في الخارج يقدرون جدا بل يتم خطفهم للعمل في الفرق بالخارج، ولدينا مواهب جبارة، ولما أخذ أي مصري معي العازفين بيكونوا مذهولين من جودتهم”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك