أصدرت وزارة البيئة، بيانًا كشفت فيه عن ملابسات صيد سمكة من نوع “قرش الحوت”، من ساحل مدينة السويس، ومن ثم نقلها بسيارة نقل إلى مدينة القاهرة بهدف بيعها في سوق العبور.
وأكدت وزارة البيئة، أن جهاز شؤون البيئة فور رصد الحادث راجع جميع الجهات المعنية ذات الصلة للكشف عن ملابسات الحادث، اتضح أن تلك السمكة نفقت بسبب دخولها في شبكة صيد أسماك ساحلية بالمنطقة المواجهة لقرية الحجاج بمدينة السويس.
وأشارت البيئة إلى أن المنطقة التي نفقت فيها السمكة تعد من الأماكن الضحلة التي لا تتناسب طبيعتها مع متطلبات معيشة هذا النوع من الأسماك حيث تشير المعلومات والحقائق العلمية إلى أن هذا النوع من الأسماك يقضى معظم فترات معيشته في المياه العميقة التي تزيد عن ألف متر ولا يتواجد في المياه الضحلة التي يقل العمق فيها عن 50 مترا إلا لفترات زمنية محدودة جدا.
وتابعت: “يعني أن المنطقة التي نفقت فيها السمكة بشكل خاص وخليج السويس بشكل عام تعد من الأماكن غير المواتية لمعيشة هذا النوع من الأسماك وأن تواجده بتلك المنطقة نتج عن خطأ في تحديد مسار هجرته السنوية من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال والارتداد مرة أخرى في معظم الأحيان من منطقة جنوب سيناء دون الدخول في خليجي السويس والعقبة”.
وأكدت وزارة البيئة أن حادث نفوق سمكة قرش الحوت بساحل مدينة السويس هو حادث غير متعمد نتج عن تواجد السمكة في المناطق الطبيعية لممارسة أنشطة الصيد بسواحل المدينة وهو حادث عرضي يحدث في جميع دول العالم التي تتشابه بيئتها مع البيئات المصرية.
كما أكدت الوزارة أن تحليلات نتائج أعمال الرصد الدوري لحوادث نفوق الكائنات الحية ذات الأهمية الخاصة مثل الحيتان والدرافيل والسلاحف البحرية بخليج السويس تشير إلى أنها في المستوى الآمن، واضعة في الاعتبار الطبيعة الخاصة للأنشطة الاقتصادية بخليج السويس والذي يعد أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
وشددت على استمرار التنسيق مع جميع جهات الدولة لنشر الوعى البيئي بين جميع فئات المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة وتلافي تعريض الكائنات المهددة بالإنقراض لأي مخاطر تهدد استدامتها واستقرار البيئات التي تعيش فيها.
مواضيع ممكن تعجبك