تستمع الآن

متحف الأمير محمد علي بالمنيل.. القصر الوحيد للرجل الذي لم يحكم مصر وشيد قاعة عرش لنفسه

الإثنين - ١٤ أكتوبر ٢٠١٩

إذا كنت من عشاق الآثار والتراث، فيمكنك زيارة متحف قصر محمد علي توفيق بالمنيل، والذي يعد تحفه معمارية من طراز فريد حيث أنه متكامل لمختلف الفنون الإسلامية، حيث تتنوع الطرز المعمارية التى بنيت بها سرايات وقاعات القصر.

ويعد قصر الأمير محمد على بالمنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد على بالمنيل، هو أحد قصور العهد الملكى فى مصر ذات الطابع المعمارى الخاص، وقد بدأ بناء القصر عام 1901، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61711 متر² منها 5000 متر تمثل مساحة المباني.

وقال دكتور محمود سعد عباس، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، في حواره مع شريف مدكور، يوم الاثنين، عبر برنامج “كلام خفيف”، على نجوم إف إم: “الأمير محمد علي هو ابن الخديوي توفيق وابن الخديوي إسماعيل، وهو ابن إبراهيم وهو ابن محمد علي باشا الكبير، وكان يحلم بحكم مصر، لذلك هو القصر الوحيد للرجل الذي لم يحكم مصر وعمل قاعة عرش لنفسه لأنه كان ولي عهد لأكثر من مرة، شقيقه كان عباس حلمي ولما خلف ولد أبعده عن الولاية، ولما مسك أحمد فؤاد السلطنة أعاده لمصر، وفي مصر كان الوالي ثم الخديوية ثم سلطان لأن الاحتلال البريطاني لما جاء مصر وكان ستقوم الحرب العالمية الأولى فلم يجعل واحد ماسك مصر تابع للسلطنة العثمانية فأحضروا أكبر واحد كان حسين كامل لكي يتولى السلطنة المصرية لكي يكون ندا للسلطان العثماني، حتى لو هزموا لا يعود تابع لهم، وكان المفروض ابنه يتولى الحكم لكنه رفض وقال موجود عمي السلطان أحمد فؤاد وكانت مفارقة لا تعقل، والأخير كان معروفا بالبهرجة، والملك الرجل الأعظم والسلطان يكون له ولاة”.

وأضاف: “الأمير محمد علي كان يريد عمل قصر لا يكون له مثل قبل أو بعد ذلك، وكان عنده أفكار إسلامية من مختلف العصور في مجال المعمار، غير اللي عمل جده على الطراز الفرنسي، لكنه كان يريد عمل طراز مصري إسلامي ويضيف عليها بعض العناصر الأوروبية التي تمنحني بهاء وفخامة، لذلك لم يحضر مهندس ولكن أحضر مقاول كان اسمه محمد عفيفي ومكتوب اسمه على باب القصر، وكان معه يد بيد ويصممه على ذوقه لذلك هو من أفخم القصور التي عملت على العناصر الإسلامية والزخرفية الجميلة”.

وتابع: “اختار هذا المكان لأنه كان في الروضة وكانت فاضية وكان خاص بمصطفى فاضل، وهو حفيد محمد علي باشا الكبير، وكان شقيق الخديوي إسماعيل من أم ثانية وتم طرده وأخذ كل حاجاته، وجاء على هذه الأرض ولم يمنحها للخديوي إسماعيل ومنحها محمد باشا رفعت والذي باعها لشخص فرنسي حتى وصلت لرجل فرنسي اسمه أرشيد ثم وصلت للأمير محمد علي، وأخذت جزئية مميزة وجانب من النيل، وبدأ بناءه 1901 وظل 24 سنة يبني فيه، خلص 1925 وسكن فيه حتى جاءت ثورة يوليو وصادرته، وسافر سويسرا سنتين وتوفي وأحضروا رفاته لكي يدفن مع والديه ومقبرته في طريق الاوتوستراد اسمها قبة أفندينا”.

وأوضح: “القصر مقسم سرايا العرش والإقامة والاستقبال، أول الأبنية اللي شيدها في الأرض الشاسعة التي تصل لـ15 فدانا بنى على فدانين فقط وبقية الأرض حدائق وتم أخذ من هذه الأراضي 6 فدان لكي يقام الشارع أمامها، ولكن القصر بها زراعات نادرة جدا، وشيد قصر الإقامة الخاص به وهو دورين وكان الحقيقة مفعم ومبسوط ففي المدخل تجد نافورة رخامية ثم مكان الجلوس ثم الحجرات، مكتب ونوم وطعام وعدة حجرات وكان بها حاجتين، بعضها معمولة بالإيشاني التركي وأخرى بالخشب وكلها مزخرفة وخشب محفور ومثقول وعليه كتابات بالإبداع والفنون، وكان فيه 4 حجرات في الإقامة ومن ضمنها مكتبه وكان من أفخم الحجرات، والقصر ملحق به مسجد في منتهى الإبداع، وأيضا فيه متحفين عمل سنة 63 بعد تسلم هذا القصر وأخذته هيئة الفنادق والسياحة، وفيه متحف الأمير نفسه، الأول به بقايا الحيوانات التي تم اصطيادها وكانت خاصة بالملك فاروق ويوسف كمال وحاجات من الأمير محمد علي وتم جمع كل الحيوانات المحنطة ووضعها في هذا المكان”.

وأردف: “فيه برج تحفة فنية غير عادية ومعمول على غرار الأبراج التي كانت تنشأ في المعالم الدفاعية في مصرو العالم وكان به إنارة ومعمول خصيصا حتى لو فيه غزو على القصر المسؤول عنه كان يعمل حريقة وكل الموجودين حوله يعرفوا إن فيه مشكلة، والبرج به ساعة أخت الساعة اللي موجودة في محطة السكة الحديد، لكن في عقاربها بها زخرفة لرأس الثعبان، وعمل شبابيك بارزة تحملها كوابيل عشان اللي موجود في البرد يكون له متنفس، وأسف البرج فيه أسدين لكي يظهر قوة هذا المكان”.

 

 

 


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك