استضاف الإعلامي يوسف الحسيني، الدكتور حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في حلقة، يوم الأحد، من برنامجه «بصراحة» على «نجوم إف.إم».
ورد «أبو سعدة» على تقرير البرلمان الأوروبي عن حالة حقوق الإنسان في مصر، حيث أوضح أن بيانات البرلمان الأوروبي ليست ذات تأثير كبير وليست ملزمة لأي جهاز من أجهزة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن البيان الصادر لم يتم التواصل قبله مع البرلمان المصري للتحقق والرد على تلك المعلومات الوارده فيه، مشيرًا إلى أن التحدث عن آلاف الأحكام بالإعدام، غير صحيح، وأنه صدر 98 حكم نهائي وتم تنفيذ 28 منهم فقط، وتابع أنه فيما يخص الإفراج عن المعتقلين على إثر الأحداث الأخيرة، فقد تم بالفعل من خلال بيانات النائب العام.
وأضاف عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان كل مجموعة في البرلمان تعد تقاريرها طبقًا لمصالحها، وكان هذا التقرير لمجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي، والذي اعتقد باقي أعضاء البرلمان أنهم تحققوا من معلوماتهم، وكان يجب على البرلمان المصري الخروج والرد على نقاط هذا التقرير.
وأشار إلى أنه «إذا أردنا لمجتمع الدولي أن يرى حقيقة الوضع في مصر فيجب أن نركز على أهمية عمل المجتمع المدني في مصر والذي سيرصد تلك الأوضاع بكل موضوعية، وكذلك إتاحة المعلومات والبيانات بشكل كبير»، موضحًا أنه في أغلب الأحيان لا تتوافر المعلومات الصحيحة أو يتم دس معلومات غير صحيحة على تلك المنظمات الحكومية خارج مصر ما يجعل تقاريرها غير دقيقة ومغلوطة عن مصر.
ممر أمن
وعن البودار التي اتخذت بفتح المجال السياسي والمعارضة خلال الفترة الأخيرة، أشار «أبو سعدة»: “كان فيه بالطبع ظرف استثنائي وبعد 2013 مصر دخلت في وقت تفجيرات وعنف شديد على مستوى سيناء والقاهرة والإسكندرية، وأعمال تهدد أساسيات حقوق الإنسان المصري، وهي لا بد تكون مرحلة استثنائية ولا تظل القاعدة العامة وتم عمل الدستور ونظام الحكم استقر، وتم عمل نظام اقتصادي كان مستحيلا تقام في وقت طبيعي، ولازم نعود للوضع الطبيعي ولا يصح المجتمع يظل مشددوا بهذا الشكل، مهم الناس تتكلم وأي انتهاك لحقو الإنسان يجب أن نجد صدى ولو تركت الموضوع مكتوم دون تنفيس سننفجر وليس عندنا خيار الانفجار هذا طرف غير موجود سيصل بنا لأوضاع لا نتقبلها ويجب أن نتوافق على ممر أمن لمرحلة التعددية والديموقراطية والحرية”.
وأردف: “تقديري إن درجة الظرف الاستثنائي ولدينا شرطة قوية وجيش قوي، ولدي أدواتي للحماية وإمكانية فتح المجال ممكنة وجزء للتصدي من الحرب الخاصة بالسوشيال ميديا هو استعادة وعي الناس وفتح المجال الإعلامي وأجعل الرأي العام يستمع لنقد موضوعي داخل مصر وليس تعبويا، لأن لدينا خطابا تعبويا يأتي من القنوات خارج مصر لكي تنفجر ويعمل تسريع وشحن وإجباط، وأريد تفريغ هذا الكلام بعمل حالة موضوعية وتمثيل قوي في مجلس النواب ولام أخلي البرلمان يمثل الشعب بشكل حقيقي، مفيش مناقشة لأوضاع رفع الأسعار وعمل ضريبة القيمة المضافة، فيه حكومة تأخذ قرارات وشعب يعاني ومفيش أي مناقشة هل يعقل هذا؟.. أولويات الانفاق العام لازم الصحة والتعليم بالأساس الحاجات التي تقدم خدمات للناس ولا يظل الفقير فقير والغني غني، أنقل المجتمع من طبقة لطبقة، فكرة المؤسسات السياسية ومجتمع مدني قوي وحرية رأي وتعبير نشكله على مراحل”.
مواضيع ممكن تعجبك
