تستمع الآن

المرشدة السياحية مي سعيد: لقب «فرعون» ليس مثبتًا في الكتابات الهيلوغريفية

الأربعاء - ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩

استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى، الباحثة والمرشدة السياحية مي سعيد، في حلقة اليوم من برنامجه «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم».

وأوضحت الباحثة مي سعيد أن لقب فرعون ليس مثبتًا في الكتابات الهيلوغريفية وأنه لم يتم الحسم كونه صفة أم اسم أحد الحكام.

وقالت إن التقويم المصري القديم الذي نحتفل بالعام 6261 منه هو ليس أول تقويم، إذ سبقه العديد من التقويمات إلا أنه أول تطبيق شمسي يعتمد على الشمس لا القمر في حساب الشهور، وهو بذلك أقدم تقويم صحيح ودقيق، مشيرة إلى أن ركيزة التقويم المصري القديم هو الفيضان ووقت حدوثه لأن الحضارة كلها قائمة على الزراعة وبذلك هي مرتبطة بهذا التقويم بشكل رئيسي.

ودشنت مي سعيد صفحة على «فيسبوك» تعطي منها نصائح للسياح قبل القدوم إلى مصر عن الأماكن التي يمكنهم زيارتها، مؤكدة أن هناك عدد من الأماكن التي تأخذ الشهرة من غيرها رغم أن مصر مليئة بالأماكن السياحية مثل مسجد السلطان حسن المقام على الطراز الإسلامي المصري والذي يأخذ منه الشهرة الأكبر مسجد محمد علي الذي هناك العديد من المساجد الشبيهة له في تركيا.

وسردت مي قصىة اكتشاف “مركب الشمس” في الأهرامات والتي كانت عام 1954، عندما اكتشفها كمال الملاخ وأحمد يوسف، خلال التحضير لزيارة ملك السعودية إلى المنطقة، حيث غرست إحدى العربات في الرمل فتم اكتشاف غرفة المركب، والتي وجد فيها 1300 قطعة خشبية مرصوصة بطريقة معينة وعليها بعض الرموز، وتم تجميعها قطعة قطعة لمدة 15 سنة حتى ظهر المركب ووجدوا أنه مركب للملك خوفو.

وأضافت أن الأوروبيين أكثر السياح المهتمين بمصر إلى جانب اهتمام حديث من الصينيين الذين يأتون لزيارة الآثار وليس الشواطيء.

وشددت: “الفراعنة كانوا يأكلون جيدا وتجد الموميات أسنانها بشكل سليم حتى الآن، وكانوا أطباء أسنان رائعين”.

لعنة الفراعنة

وعن ما يتردد عن وجود لعنة للفراعنة، قالت: “لعنة الفراعنة والسحر موضوع شيق وفي أي ثقافة قديمة يصل لمرحلة الهوس، وهذا نجده في كل الأعمال الفنية الأجنبية التي تناولت هذا الأمر، العثور على مقبرة توت عنخ آمون كان أصل الكارثة وبعد ما مكتشف المقبرة يجدها حدث أكثر من حادثة موت عمال لها علاقة بالرئة في خلال أقل من سنة ولديه حالة إعياء الشديد وتم الربط بين هذا الأمر واللعنة، وبعض المتابعين عادوا للاكتشافات السابقة ويربط بين إصابات عمال في أوقات مختلفة وما حدث من فتح المقابر ويبدأو يترجموا نصوص من كتاب العالم الآخر وإنها كتابات سحرية معنية بلعنة من يدخل المقبرة ولكنها نصوص بغرض حماية المتوفي وروحه واللعنة جاءت من هنا، ولكنه كله تلفيق ولا يحدث مطلقا، ومن مات له سبب والمصري القديم كان ذكيا جدا وكان يفرغ العواء من مقابره بغرض حفاظه على أشياء ويعمل تمثال ويحرقه ويمتص الهواء وينتج عنه غازات خطيرة على صحة الإنسان لو استنشقها”.

وأردفت: “الحضارة المصرية عمرها شخصيا 3 آلاف سنة داخلها، فنحن نتكلم عن حضارات عدة داخل حضارة واحدة يجمعها موروث ديني واحد ولغة واحدة، وهي لها مراحل قوة وتخفت وتعجز وتموت وهذا أكثر من مرة داخل الحضارة المصرية، ولصوص المقابر ليست ظاهرة كبيرة ولكنها امتداداها جعلنا نتخيل كبرها، بعد الدولة القديمة كان فيه عصر انتقال فوضى وسرقات والثروات ضاعت والفيضان كان عاليا مشكلات كثيرة جعلته عصرا للسرقات ونهب المقابر”.

واستطردت: “أهملنا التاريخ بداية من المدارس وسطحه عبارة عن فخ القصة التي أصدرها لو حاولنا ندور على حاجات عميقة سنصل لنتائج مختلفة وهذا لا يحدث دراميًا أو المناهج وساذجة في التعامل مع التاريخ المصري القديم، وهو علم يتغير طوال الوقت ولكن إنه يظل في الخلف ولا يحدث أبدا شيء غير مفهوم، وعلماء الآثار قالوا كلام مختلف تماما عن التاريخ الحالي حتى ترتيب الأسرات تغير، وليس عندي مشكلة مع الخيال التاريخي ولكن حتى هذا لا يقول الأسماء مضبوطة”.

وأشارت: “فيلم المومياء يستحق الاحتفاء فيه فيلم جميل وكل كادر حكاية، ولكن على مستوى الملابسات والمعلومات التاريخية فيه مشكلات كثيرة الأسرة الصعيدية مثلا تم مناقشتها بشكل جيد”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك