تستمع الآن

صناعة السينما.. من اختراع الأخوان لوميير حتى دخولها إلى مصر

الأحد - ١٨ أغسطس ٢٠١٩

ألقت آية عبدالعاطي، يوم الأحد، عبر برنامج “صندوق الدنيا”، على نجوم إف إم، الضوء على “ماكينة عرض سينمائي منزلي”، والتي تطورت بعد ذلك إلى جهاز الفيديو، وتطرقت بعد ذلك لفكرة السينما ودخولها إلى مصر.

وقالت آية: “السينما بدأت عن طريق الصدفة عن طريق اختراع الكاميرا وصولا لمرحلة السينما الحالية والحديث عن الإيرادات، وكانت الماكينة تأتي من الخارج ببكر داخله شريط الفيلم”.

وأضافت: “خرجت من فكرة الكاميرا والسينما هي مجموعة لقطات متتالية وتعمل تتابع درامي والفيلم السينمائي، وفكرة الكاميرا توصل لها الحسن بن الهيثم وخرج بفكرة (القمرة) والتي نبع منها فكرة الكاميرا، وكان في فرنسا شقيقين الأخوان لوميير وكانوا يعملون في قطع غيار الكاميرات وفكروا في تطوير هذا الجهاز لعمل أكثر من صورة متحركة”.

وتابعت: “وقرروا عمل لقطات لفيلم يخرجون من المصنع وحتى اسمه كان (عمال يخرجون من المصنع) عام 1895، وأيضاً إنتاجهما لأكثر من 10 أفلام في نفس العام أبرزها فيلم “راعي الحديقة” ومدته 49 ثانية، وفيلم (وصول قطار إلى المحطة)، ومن هنا اللقطات بدأت في هذا الفيلم بالتحديد تأخذ منحى آخر والناس شعروا برعب كبير في ظل رؤيتهم للقطار يدخل عليهم في السينما وتم إيقاف العرض وبدأ الأخوان لوميير في تهدئة الناس”.

وأردفت: “الأخوان لوميير ذهبوا للشاشة ولمسوها بأيديهم لتهدئتهم لكي يعرفوا أن الأمر مجرد شاشة وتحول الأمر لانبهار بالطبع وليس سحرا، ويوم عرض الأفلام كان متواجدا بينهم ساحر مشهور وسعى لعمل سحر مشابه لجذب الجمهور إليه، وكانت البداية مع فكرة عمل لقطات تظهر ثم تختفي، وقرر هذا الشخص عمل فيلم صامت باسم (رحلة إلى القمر) ومن خلال حكاية الفيلم يقوم ببعض الأعمال السحرية الخادعة والتي تقوم على المونتاج، ومن هنا الناس بدأت تتعامل مع السينما إن بها متعة بصرية وقيمة فنية”.

دخول السينما مصر

وأرفت: “وجاء الدور على مصر وكل الأفلام التي اخترعها الأخوان لوميير عرضت في الإسكندرية، وبهذا أصبحت مصر ثاني بلد عرفت اختراع السينما وبدأ يعرف أن الموضوع مؤثرا ومهما وبه رفاهية وممكن يكون مربحا، وصنعوا الأخوان لوميير أرشيفا من الأفلام التسجيلية المصرية بمعداتهم المصنعة بفرنسا، والذين قاموا بتدريب المصريين عليها، وقاموا بتصوير عدة أماكن في مختلف أنحاء الجمهورية، وكانت أقدم وأول لقطات سينمائية في تاريخ مصر التقطت ما بين العامين 1897-1898 بعدسة الأخوين الفرنسيين أوجست ولويس لوميير مخترعا كاميرا التصوير السينمائي”.

المخرج محمد بيومي

وتابعت آية: “يعد بيومي رائد صناعة السينما المصرية الذي أعطاها بعدا آخر ومذاقا خاصا، وصنع أول فيلم وكان اسمه “برسوم يبحث عن وظيفة”، وقام بتصويره وإخراجه وكتابة السيناريو له، بالإضافة إلى عمليات الطبع والتحميض والمونتاج، ووجد في منزله أفلام تسجيلية مهمة، فارتبط اسمه في البدايات بالأفلام التسجيلية، بعدما درس السينما التسجيلية في ألمانيا والنمسا، قبل أن يعود إلى الإسكندرية لتصوير مجموعة أفلام تسجيلية عن افتتاح بنك مصر وعودة سعد زغلول ورفاقه من المنفى في سيشل.. وهي الأفلام التي تعد بمثابة كنز حقيقي للدولة المصرية”.

واستطردت: “ويعد أول فيلم روائي متكلم كان “أولاد الذوات” ليوسف وهبي، ورجال الأعمال رأوا أن هذا المشروع مربحا ومن هنا جاءت عائلة موصيري الإيطالية وعملت شركة لدور العرض السينمائي وكانت 1911، وعملوا سينما راديو وفريال ولوكس، ولكن دار العرض الأشهر اللي عملوها كانت سينما الكورسال وكان في سط البلد بمنطقة 26 يوليو”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك