لا تعد واقعة استبعاد عمرو وردة الدولي المصري المحترف في صفوف نادي أتروميتوس اليوناني، من منتخب مصر اليوم الأربعاء، قبل ساعات قليلة من لقاء منتخب مصر مع نظيره الكونغولي في بطولة أمم أفريقيا، على استاد القاهرة، هي الأولى في تاريخ الفراعنة، بسبب تورطه مع إحدى الفتيات على موقع “تويتر”.
وبدأت أزمة اللاعب منذ أيام عندما انتشرت صورًا له عبر موقع “انستجرام”، وهو يحاول التحدث مع إحدى الفتيات عبر صفحتها الرسمية على موقع الصور الشهير، بجانب لاعب آخر من المنتخب، وهو ما أكده إيهاب لهيطة مدير المنتخب.
ويضم قاموس منتخب مصر، عددًا من اللاعبين الذين استبعدوا من معسكرات المنتخب على مدار تاريخه لأسباب انضباطية وبعضها أخلاقية، نظرًا لوقوع أخطاء من قبل هؤلاء اللاعبين وكسر نظام المعسكرات.
إبراهيم سعيد
ولا تكن واقعة وردة هي الآولى، حيث سبقه لاعب الأهلي والزمالك السابق إبراهيم سعيد الذي تم إبعاده عن معسكر منتخب مصر عام 2002 قبل ساعات من انطلاق كأس أمم أفريقيا بمالي.
واستبعد الراحل محمود الجوهري، المدير الفني لمنتخب مصر آنذاك، اللاعب من معسكر المنتخب بعدما رآه مع إحدى الفتيات جالسين على حمام السباحة الخاص بالفندق.
وأكد سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب في ذلك الوقت، أن الجوهري رأى اللاعب من شرفة غرفته يلهو مع فتاة ليقرر ترحيله وفشلت كافة محاولات تهدئته.
وعقب إبراهيم سعيد على الواقعة، قائلة: “الفتاة كانت نازلة ترانزيت يوم”.
محمد زيدان
استبعاد آخر شهده معسكر منتخب مصر، كان بطله اللاعب محمد زيدان الذي احترف في عدة أندية ألمانية كان أشهرها “بروسيا دورتموند” مع يورجن كلوب المدير الفني الحالي للدولي المصري محمد صلاح في صفوف ليفربول الإنجليزي.
زيدان الذي استبعده بوب برادلي المدير الفني لمنتخب مصر في تلك الفترة، كان على وشك الانتقال لأحد الأندية الصينية في تلك الفترة، وهو ما جعله يتهرب من المنتخب، وفقا لموقعي “CNN و”في الجول”.
وفي 2012، استبعد بوب برادلي المدير الفني للمنتخب، زيدان من معسكر الفراعنة الذي كان يستعد لمواجهة إفريقيا الوسطى.
وتحدث المدرب العام لمنتخب مصر، ضياء السيد لـ “CNN”، عن الأمر، قائلا: “برادلي فوجئ بطلب محمد زيدان بالسفر إلى الصين للتفاوض مع أحد الأندية الصينية للانتقال إليه في الموسم المقبل، قبل أيام من المواجهة الصعبة أمام أفريقيا الوسطى”.
وأضاف ضياء السيد في تصريحاته: “طلب محمد زيدان رفضه بوب برادلي، وطلب من اللاعب الخروج نهائيا من معسكر المنتخب”.
وأكمل السيد: “برادلي غاضب بشدة من تصرفات لاعبه الدولي، لأنه لم يقدر المسؤولية الملقاة على عاتق المنتخب”.
أحمد حسام ميدو
من منا لا يتذكر الواقعة الشهيرة في بطولة أمم أفريقيا 2006، بين أحمد حسام ميدو لاعب توتنهام وروما السابق وحسن شحاتة المدير الفني للفراعنة في تلك الفترة، وسط حضور يزيد عن 80 ألف متفرج في استاد القاهرة.
المشهد الشهير في البطولة التي أحرزتها مصر، كانت بداية انطلاقة المعلم في القارة السمراء كمدرب، وعمرو زكي البديل الذي حل محل ميدو في تلك المباراة واستطاع إحراز هدف الفوز على السنغال.
وقال ميدو في تلك اللقطة التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية: “لماذا تغيرني؟ ولماذا أنا بالذات؟ ولماذا أنا في كل مباراة؟”، بعد قرار مدربه بتغييره.
وخرج ميدو من الملعب، لكنه قرر الاحتجاج بشكل غاضب على حسن شحاتة قبل أن يتدخل قائد المنتخب في تلك الفترة حسام حسن لمنع ميدو من مواصلة الاحتجاج لكن دون جدوى، وتوجه بوابل من الشتائم الى مدربه حتى تدخل الجمهور وطالب ميدو بمغادرة الملعب.
الاتحاد المصري لكرة القدم، قرر بعد تلك الواقعة إيقاف ميدو 6 أشهر عن اللعب، واستبعاده من المنتخب.
وعقب ذلك، قدم اللاعب اعتذاره، مؤكدا: “اعتذر للمدرب شحاتة وللجمهور المصري، لم أكن أتوقع بانني سأنفعل بهذه الطريقة وأن تصل الامور الى هذا الحد، كل ما قمت به هو أنني سألت شحاتة لماذا تغيرني ولماذا أنا بالذات وفي كل مباراة”.
وتابع ميدو الذي يشغل منصب المدير الفني لنادي مصر المقاصة الآن: “م يصدر مني أي إهانة إلى المدرب الذي أحترمه جيدا لأنه أولا وقبل كل شيء مدرب المنتخب، وثانيا فهو في سن والدي وتربيتي لا تسمح لي بالتوجه بألفاظ مشينة إليه”.
مواضيع ممكن تعجبك
