كشفت رضوى موسى والدة زين يوسف، أشهر طفل مريض بالسرطان في مصر، المعروف بالطفل محارب السرطان عن أسباب إصدار كتابها “زين.. حكاية عتمة ونور”، والذى يستعرض قصة علاج زين الشهيرة.
وقالت رضوى في حوارها مع شريف مدكور، يوم الاثنين، على نجوم إف إم، عبر برنامج “كلام خفيف”: “سيتم 12 سنة في شهر مايو، وفي 2013 قبل عيد ميلاده السادس بدأ يتعب واكتشفنا لديه نوع نادر جدا من السرطان وكان في مرحلته الرابعة، وكانت وقع الكلمة مرعبة وإن شوية الكحة وتعب القدمين ليسا دور بلد، وأصابه السرطان في الخلايا الجذعية وعندما اكشتفناه كان منتشرا في جسده، وبدأ يفقد شهيته ولا ينام جيدا ووجع قوي في قدميه وأعراض متناقضة يصحو جيدا ثم يتعب فجأة، وكل مرة الأطباء يشخصوا المرض بشكل مختلف، وبعد ما عملنا تحليل دم اكتشفنا المرض”.
الحالة النفسية
وأضافت: “الحالة النفسية بتغير طريقة التعامل مع المرض وهذا هو هدفي في كتابي وحياتنا في العائلة اتشقلبت، ونفكر في عمل ثورة ضد مرض السرطان من خلال الكتاب، وسيتم توقيعه في معرض الكتاب الحالي في وجود زين”.
وتابعت:”ونحن لا نتعامل مع أولادنا على أنهم لا يفهموا كل حاجة وجلسنا سويا وفهمته يعني إيه هو مريض بالسرطان وهو ليس منتشرا في عائلتنا، وشرحنا له بطريقة ممهدة ومبسطة، وعمري ما سأنسى هذا اليوم، وزوجي وعده إننا عمرنا ما نكذب عليه”.
العلاج الكيماوي
وعن رحلة علاج زين، أشارت: “رحلة علاج عنيفة، وأخذ كيماوي 5 مرات في البداية بسبب وورم منتشر داخل جسده، وعمل 45 عملية جراحية منهم مرات أصعب بكثير من مرات أخرى وأصعبهم كان عملية المخ وكانت لمدة 12 ساعة، وشفي أول مرة ولكن بعد شهرين عاد من جديد في المخ ثم بدأنا مجددا، وعمري ما فقدت الأمل في العلاج، وعندي يقين إن ربنا عمره ما بيعمل لنا حاجة سيئة، وكنت دائما أطلب منه منحي القوة وتخفيف الحمل”.
وشددت: “الكتاب ملئ بقصص عن كيفية توحد الناس في رحلة العلاج وكل مرة يعود من الكيمياوي كان الجيران يقيمون له حفلة، وأصحابه في المدسة حلقوا شعورهم بسبب سقوط شعره”.
وأردفت: “الكتاب أخذ مني 5 سنوات كتابة وعدلته في كثيرا لكي يساعد كل من لديه طفل يعاني من أي مرض، وبشتغل في مجال العقارات في أمريكا مع زوجي وبدأت مؤسسة خيرية هناك اسمها اصنع الابتسامة ومخصصة لمساعدة أطفال السرطان”.
واستطردت: “أنا بحب الكتابة وعمري ما تحمست إني أكتب كتاب بهدف الكتابة حتى اختارني ربنا في موقفي الحالي وشعرت بموقف المسؤولية وإن كتاباتي تساعدني أفتكر ما مررت به، وبقول اللي في الكتاب نجح معايا ونجحت قصتنا حتى الآن ويهمني تساعد ناس أخرى، ولا أدعي أنني متخصصة في مجال علم النفس أو أي شيء ولكن هي تجربة حياتي”.
وأكدت: “زين الآن متعافي بدري ولم يخف نهائيا، والأطباء يقولون لا تحتفل إلا لم يمر 5 سنوات من التعافي، وكل 3 أشهر نعمل إشاعات، والأخيرة طمئنتنا والنوع الخير هو خبيث جدا، وأملنا في الله إن ربنا يكرمنا كما أكرمنا الـ4 مرات الماضية”.
https://www.instagram.com/p/BsvV0yiFXrb/
وقالت: “أمريكا قائمة على التأمين الصحي خاص أو حكومة، والمستشفى التي نعالج فيها بها كل الناس ومفيش عنصرية في التعامل وكل الأطفال يأخون نفس العناية، وأقول لزين ابني شكرا أنك ألهمتني بابتسامتك وقوتك، وأول لملك ابنتي أنت صاحبتي قبل ما تكوني ابنتي، وأقول لكل أم أو أب يمر بتجربة قاسية امسكوا في بعض ولا تستسلموا، ودائما بعد العتمة يأتي النور”.
مواضيع ممكن تعجبك