تحدث الدكتور أحمد نجم استشاري الأنف والأذن والحنجرة، عن مشاكل الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال الصغار، مشددًا على أن أكثر فصل يحدث فيه مشاكل في الجهاز التنفسي هو الشتاء.
وأشار خلال حلوله ضيفًا على رنا خطاب، في برنامج “بنشجع أمهات مصر”، على “نجوم إف إم”، اليوم الخميس، إلى أن الشتاء في مصر هو أكثر وقت تكثر فيه مشاكل الجهاز التنفسي.
وأوضح أن المشاكل تنقسم إلى احتفان في اللوزتين، واللحمية، والتهابات الجيوب الأنفية، وارتشاح خلف طبلة الأذن، وحساسية الصدر.
وأكد نجم، أن الشتاء في مصر مختلف تمامًا عن باقي دول العالم، حيث إنه يأتي بتباين درجات الحرارة خاصة في شهري 11 و12، حيث درجة حرارة مرتفعة في الصباح وبرودة في المساء.
ولفت إلى أن التباين في درجات الحرارة، يؤدي إلى نشاط الفيروسات والميكروبات، بجانب خلل في أغشية الأنف والحلق.
وأوضح أن الأنف وظيفتها هي ضبط درجات حرارة الأنف حتى لا يحدث التهابات، لذا فإنها تعمل على تعديل درجة حرارة الهواء الذي يدخل إلى الجسم ليصبح 37 درجة مئوية.
احتياطات الشتاء
وأكد نجم، وجود العديد من الاحتياطات التي يجب اتباعها للهروب من نزلات البرد واحتقان اللوزتين عند الأطفال، وهي تناول فيتامين سي من خلال عصير أو ثمرة يوسفي أو كيوي أو برتقال.
وشدد على ضرورة شرب كوب من الماء قبل النزول في الصباح للأطفال لضبط درجة حرارة الجسم، مع عدم تعريض الأنف لهواء بارد مرة واحدة في الصباح، حيث يجب على الأمهات أن يغطين أنف الأبناء بأيديهم عند النزول صباحًا وبعد مدة قصيرة يزيلون يديهم، وهي الفترة التي تتعود فيها الأنف على درجة الحرارة.
وأشار إلى أنه يجب الشعور بالدفء خلال ساعات النوم، من خلال وضع أغطية دافئة وعدم الإهمال في ذلك الأمر، منوهًا بأن تطعيم الأنفلونزا لا ضرر منه إذا لم يؤت بثماره.
وقال: “الإنفلونزا هي التهابات فيروسية، ومع كل عام شكل الفيروس بيتطور لذا فإن التطعيمات قد لا تستطيع التعامل معه في بعض الأحيان”.
لحمية الأطفال
وأوضح نجم أن أشهر مشاكل الأطفال في العيادات الآن، ممثلة في تضخم اللحمية والتهاب اللوزتين، ووجود ارتشاح خلف طبلة الأذن.
وكشف عن الآلية التي يتم التعامل بها طبيًا تجاه اللحمية، منوهًا بأن عملية إزالتها ليس لها عمر معين ومن الممكن إزالتها بعد ولادة الطفل مباشرة.
وأكمل: “لحمية الأطفال تحدث نتيجة وجود تضخم في الحجم أو نتيجة مشاكل وضعف في وظيفة اللحمية أو الأغشية، ومن أعراضها هي وجود صعوبة في التنفس وقد يتطور إلى انقطاع التنفس عند الأطفال”.
وأشار إلى أن كبر حجم اللحمية يؤدي لحدوث فتح في الفم، والتهابات في الحلق واللوزتين، والشعب الهوائية.
ونوه بأن اللحمية هي جزء من عملية استئصال اللوزتين، وخطوة من ضمن خطوات العملية، ويتم إزالة الاثنين معًا لمنع أي مضاعفات قد تحدث مستقبلا.
تصغير اللوزتين
وكشف الدكتور أحمد نجم استشاري الأنف والأذن والحنجرة، عن وجود عملية جديدة ظهرت مؤخرًا هي “تصغير اللوزتين” بعد انتشار عملية “إزالتهما”.
وتحدث عن الحالات التي يتم اللجوء فيها لعملية اللوز وإزالتها وعدم تصغيرهما، وهي: وجود عدم تماثل في حجم اللوز، أو حدوث تشنج حراري للطفل، أو الطفل ضعيف الصحة الذي يعاني إذا أصيب سواء من أعرض صعوبة المشي أو الوهن والضعف.
وكشف عن البديل الجديد “تصغير اللوز”، موضحًا أنها تتم من خلال جهاز “بلازما”، عن طريق تصغير حجمها وليس لها أي مضاعفات بعد ذلك.
وأكد نجم أن عملية التصغير ليس لها سن معين، وهي تؤدي إلى فتح مجرى الهواء عند الأطفال المصابين بكبر الحجم.
وتابع: “ميزة العملية أيضًا أنها تعطي الفرصة لتصغير اللوزين بدلا من اللجوء للحل الأسهل وهو إزالتهما”.
وشدد على أن مرض الصدفية له علاقة مباشرة بوجود حساسية جلد الأذن الخارجية.
مواضيع ممكن تعجبك