تحدث الكاتب الصحفي محب جميل، عن كتابه “40 سنة مهرجان”، والذي يتناول فيه تاريخ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ انطلاقه حتى 2018، مؤكدًا أن الفكرة جاءت من اقتراح قدمه إلى يوسف شريف رزق الله، مدير المهرجان، قبل انطلاق الدورة الحالية.
وأضاف خلال حلوله ضيفًا على برنامج “لدي أقوال أخرى” مع الإعلامي إبراهيم عيسى، على “نجوم إف إم”، اليوم الأربعاء، أنه عرض فكرة تقديم مشروع عن تاريخ مهرجان القاهرة، يتناول تاريخ المهرجان منذ دورته الأولى، ومن هنا بدأت الفكرة.
وأشار محب إلى أن الفكرة أيضًا جاءت من خلال اهتمام شاب عادي قادم من اتجاه غير السينما، وأردت أن أوثق هذه السنوات المهمة في تاريخ مصر.
وتابع” “يجمع الكتاب أهم البيانات الرئيسية التي تروي قصة مهرجان يرتبط تاريخه بتاريخ السينما المصرية والعربية من جوائز، وتكريمات، ومطبوعات، ولجان تحكيم، وكل ما يتعلق بـ 39 دورة سابقة من المهرجان”.
كتاب تذكاري
وأكمل: “الأمر تحول من طرح فكرة كبيرة إلى كتاب تذكاري، يسرد تاريخ أول مهرجان عام 1975، حيث وضعت لمحات صغيرة عن شكل السينما المصرية في تلك الفترة، خاصة أن ذلك العام كان مثمرًا بشكل ضخم”.
وشدد على اعتماده بشكل كبير على كتاب الناقد علي أبو شادي “100 سنة سينما”، والذي تحدث فيه عن أهمية عام 1975 بسبب عرض فيلم “المومياء” لشادي عبد السلام، ثم ظهر بعد ذلك نشرة نادي السينما مما فتح مجالا كبيرًا للانخراط في السينما.
الكاتب محب جميل ضيف #لدي_أقوال_أخرى النهاردة مع إبراهيم عيسى
اسمعنا https://t.co/08yw4MiWrO
شوفنا https://t.co/jjUNvslmP3 pic.twitter.com/8T2nloCt9C— Nogoum FM 100.6 (@NogoumFM) November 28, 2018
صورة بانورامية
وأشار إلى أن أي باحث يريد أن يبحث عن معلومة للتوثيق يواجه مشكلة كبيرة، تتعلق بدقة المواد المتوفرة وترتيبها وتصنيفها والحفاظ عليها.
ونوه محب، بوجود كتاب آخر صدر بعد مرور 25 عامًا على انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي، كان في عهد رئاسة الفنان حسين فهمي، مؤكدًا: “كان كتابًا عظيمًا لكنني شعرت أنه موجه للنقاد والفنانين فقط، لذا فكرت أن يكون الكتاب الجديد مباشرًا ويرسم صورة بانورامية عن المهرجان بمنتهى البساطة”.
الدورة الأولى
وعن أول دورة للمهرجان، أشار: “في دورة 76 وهي الدورة الأولى للمهرجان، كان به حفاوة شديدة، ومصر حصلت على جائزة أدهشت الوسط السينمائي المصري كله، ولأول مرة لجنة تحكيم دولية تمنح لعماد حمدي عن فيلم ظهر فيه 12 دقيقة وهو (المذنبون) وكان دوره مبهرا وكان بجانبه توفيق الدقن وعادل أدهم في الفيلم، والمهرجان كان حريصا إنه يستوعب فكرة حضور النجوم الأجانب وكانت موجودة النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي وحضرت مع عمر الشريف وكان صديقها، والاتحاد السوفيتي كان حاضرا بقوة وكانوا يشاركون بأفلام كثيرة في الدورات الأولى، وهذه الدورة كانت مفاجأة للصحافة الدولية أيضا وتم الكتابة عنه في أكثر من جريدة”.
وبسؤاله هل المهرجان أضاف للفن المصري ولا ظل احتفالية حتى الآن، أجاب: “أظن أن فيه تطور حصل وصناع السينما أصبحوا معنين بفكرة المهرجان وليس فقط الجمهور، وبدأ يحضر حتى المهرجانات الدولية ويرى ما المعايير الدولية التي تنجه الأفلام في الخارج”.
مواضيع ممكن تعجبك