أعرب الفنان شريف رمزي عن رفضه لتقييم الفنان على حسب متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا رفضه أيضا لما يتردد عن تقليل عدد إنتاج المسلسلات كل عام، كما يتردد مؤخرا.
وقال رمزي في حواره مع يارا الجندي، عبر برنامج “لسه فاكر”، يوم الخميس، على نجوم إف إم: “بعد انتشار السوشيال ميديا بشكل كبير للأسف أصبح يقاس الممثلين على حسب عدد متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، رغم أن هذا أمر خاطئ ونجوم كبار غير مهتمين بهذا الموضوع أساسا، وأخرين نكرات لديهم ملايين من المتابعين، كيف وصلنا لمرحلة تقييم الفنان على حسب عدد متابعيه وليس قيمته الفنية، هذا جعل الجمهور أيضا يهتم بالأخبار الشخصية للفنانين، والفنانين أصبح صورهم في الجيم أكثر من الأعمال الفنية، وأنا أعي أهمية هذا العالم ولكني مقل في التواجد عليه”.
وعن اختفائه مؤخرا عن الأعمال الفنية، أشار: “لو جاء لي مسلسل كل سنة سأقدمه ولكن ليس هدفي أن أتواجد بشكل دائم على الشاشة وأنا شخصيا بعتذر كل سنة عن مئات الأعمال وأهلي مضايقين لرفضي هذا، وانطباعي الأول يأتي من القراءة الأولى للعمل، والأستاذ الراحل نور الشريف قال لي ثق في انطباعك الأول ولو لم تحب العمل لا تقدمه لأنه لن يخرج بشكل جيد، وكنت محظوظا بالبدء بفيلم مثل (أسرار البنات) وكسر تابوهات كثيرة وكان نقلة في السينما ووجدت أني لا يجب أن أقل عنه وعملت أيضا بعدها أفلام من أجل الانتشار، ولكن طالما عديتها وأصبح لي جمهور والناس بتحبني وشايل تاريخ عائلة فنية لا أريد أن أقللهم معي ويقولون عليّ أني أقدم أي كلام، وأوحش حاجة إن الفنان يضطر يشتغل أي حاجة من أجل الفلوس”.
تقليل عدد المسلسلات
وعن الاتجاه السائد حاليا بين صناع الدراما لتقليل إنتاج عدد المسلسلات الكثيرة التي تعرض كل سنة، خاصة في رمضان، أوضح: “أي حد يحد من حرية أي شيء في رأيي أمر غير جيد وخصوصا في الفن، التنظيم جيد بالطبع ونحد من سلبياته ولكن الحد من الحريات شيء سيئ، ما الضرر من إنتاج 50 أو 60 عملا كل عام هذا يفيد الكل عاملين في هذا المجال ونحن ندفع ضرائب أكثر للدولة، وهو منتج بشكل جيد ونقدر نصدره للوطن العربي، نحن لا نصنع أدوية أو أستيكة حتى، فلماذا المنتج الوحيد الذي نجيده نقلله، هذا المنتج الذي نشر اللهجة المصرية في الوطن العربي كله، ولدينا صناع مهمين ويتأخذ مننا ضرائب طائلة”.
واستطرد: “يمكن كان فيه سلبيات وأجور مبالغ فيها هذا ممكن نتدخل لكي نحد منها، ولكن ما أسمعه هو إيقاف لأعمال كثيرة، ملايين الناس ستجلس في بيوتها، مؤمن أن ما يحدث هدفه خير ولكن الطريقة التي نسمعها لا تبشر بالخير، ولم نرى أو نسمعه أي أمر رسمي حتى الآن نحن نتحدث عن أخبار منتشرة في الصحف، ولكن هي صناعة في النهاية وعمر ما منتج سيدفع رقم ضخم لفنان دون أن يعلم أنه سيكسبه، والفنان عادل إمام مثلا مسلسله يباع برقم فلكي ولذلك له نسبة بالتأكيد، وطالما الصناعة ناجحة وفيها رواج اتركوها، ولو فيه سلبيات في المحتوى زودوا الرقابة، رغم رفضي للأمر”.
عالم الديجيتال
وعن انتشار إنتاج مسلسلات تبث فقط على منصات الإنترنت الشهيرة، شدد رمزي: “الديجيتال تطور بشكل لا يستهان به والإنترنت هو من صنعه، ولكن عمرها ما تؤثر أو تقضي على السينما والتليفزيون، والسينما نعتبرها خروجه والمود الذي يصنعه ليس لها مثيل، وممكن التليفزيون هو الذي يتأثر وهذا حال انتشر الإنترنت على مستوى العالم بالطبع، ولكن طالما هذا غير متحقق فلن يحدث أي تأثر، هو المستقبل طبعا لجيلنا والأجيال المقبلة التي تجيد التعامل مع الإنترنت، ومفيش آلية تقارن لي بين عدد مشاهدي هذه المنصات والتليفزيون”.
واكلينها والعة
وعن مسلسله الذي قدمه مؤخرا بالتعاون مع الفنانة مي سليم، على إحدى منصات الإنترنت، قال: “هو أول مسلسل كان يعرض على الديجيتال لإحدى الشركات الشهيرة، ثم عرض على قنوات بعدها بسنة، وكان فيه اهتمام به من الشركة، ما جذبني له التنوع اللي كان فيه وكان كوميديا وأنا لم يعرض علي كوميدي كثيرا، وعملت مع حوالي 60 نجما وضيوف شرف وكل حلقة ضيف جديد، ومسلسل غير تقليدي”.
مهرجان القاهرة السينمائي
وتطرق رمزي للحديث عن افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، قائلا: “عايز أحيي كل القائمين عليه رأينا أمر لم يكن موجودا من سنين، لأن هذا المهرجان مكانته كبيرة والقائمين عليه عملوا حاجة تليق باسمه ووضع في مكانته الحقيقية، في الماضي لم يكن فنانين يحضرون والموضوع كان فقيرا، لكن أمس رأيت حفل افتتاح مشرف، وبه أفلام مهمة ومتميزة وفازوا بجوائز كبيرة، هذه خطوة جيدة.. وأيضا لقطة تكريم الرائع حسن حسني اللي لو قعدنا سنين لن نوفيه حقه، واشتغل مع كل الأجيال ودعمهم وفي أي لوكيشن الكل يدين له بالفضل، وقليل جدا من الأسماء التي لا تختلف عليه اثنين ومنهم حسن حسني، ومن النادرين جدا لو عدينا 20 فنان في مصر لا جدال عليه والكل يحبه، وأيضا تكريم سمير صبري، هذا الثنائي يقفون كنجوم وإنسانيا بجانب أي فنان في الوسط”.
نصيبي وقسمتك
وعن مسلسل “نصيبي وقسمتك” ودوره في الحلقات التي قدمها، قال: “لما كلموني لم يكن عندي خلفية عن الجزء الأول، كنت أعلم فقط أنه كان بطولة هاني سلامة وهو الثابت وباقي الأبطال يتغيرون، وكنت أظن أني سأكون مكانه ولكن قالوا لي إن الفورمات تغيرت وأنا لي حكاية من 5 حلقات اسمها (يا أحمد يا عمر)، وطلبت قراءة النص واستمتعت جدا بالحلقات، ودون تفكير قلت لهم سأكون معكم واعتبرت حكايتي كأنها فيلم، ودخلنا صورنا وكنت متأكد من نجاح القصة وعملناه بشكل صادق، وعمرو محمود ياسين لم أكن أعرف أنه كاتب مبدع بهذه الطريقة وعامل تنوع مهول، وقلت له أنت حرقت مليون قصة في العمل كان ممكن تكون فيلم مستقل بذاته، وعمري ما جاء له هذا الكم من التعليقات الإيجابية عن عمل قدمته، وأبارك لكل القائمين على العمل ومتشوق لجزء ثالث منه، وهذا يؤكد نجاح الأعمال خارج الموسم الرمضاني، طبعا رمضان أعلى مشاهدة ولكن هذا ليس معناه إن خارج هذا السباق لا يراه أحد”.
وعن شركة والده الإنتاجية الراحل حسن رمزي، أشار: “لن أعيش في عباءة والدي، وأنا لست موزعا أو منتجا وعندي خبرة بالطبع في المجال، ولكن هي ليست مهنتي الرئيسية فأنا ممثل، ولكن الشركة شغال ولكن متوقفين عن الإنتاج حاليا لسوء الحالة الفنية وسط قرصنة بعض القنوات على الأفلام، ولكن شغالين توزيع ولم نتوقف”.
الإيرادات
وعن الأزمات التي تحدث كل سنة بين من يقول أن فيلمه الأعلى إيرادا، أشار: “كل موسم الفيلم اللي نازل بقوة بيعمل أعلى إيرادات وهذه الموس مثلا فيلم البدلة مثلا كسر حاجز الـ60 مليون وصناعه قدموا عمل رائع، ولكن الإيرادات لا تنفع تحسب بالفلوس، ولكن عمل كام تذكرة دخول وهذه هي الطريقة الفعلية لحساب هذا الفيلم عمل كام إيراد، ولو عدنا بأفلام مثل صعيدي في الجامعة الأمريكية، وأبي فوق الشجرة، وإسماعيلية رايح جاي، ووقتها كان دور العرض السينمائية قليلة وكان يظل في السينما لمدة عام أو عامين، ولا نقدر نقارن نجاح الأفلام بفلوسها، وكل وقت وله تقييمه”.
مواضيع ممكن تعجبك