تحدث الملحن محمد عبدالمنعم، عن كواليس عمله مع عدد من فناني الوطن العربي، خلال حلوله ضيفًا على برنامج “مصنع الأغاني” مع فريدة الخادم، على “نجوم إف إم”، موضحًا أن دخوله مجال التلحين كان بالصدفة.
وأشار إلى أنه في بداياته الفنية كان يغني في الأفراح بمحافظة الإسماعيلية، واستطاع أن يثبت نفسه وينجح بشكل كبير هناك، موضحًا أنه من الزقازيق بمحافظة الشرقية، لكنه لم يستطع الغناء هناك لأن والده كان شيخ جامع وعلى قدر كبير من الشهرة.
وأوضح عبدالمنعم أنه خشي من ردود فعل المستمعين عندما يرونه يغني بسبب والده الذي كان يتمتع بشهرة واسعة هناك، لذا اتجه إلى الإسماعيلية حيث عمل كمدرس في إحدى المدارس الثانوية الفنية، قبل أن يتجه إلى مجال الغناء.
وقال إنه كان يعود إلى الزقازيق لزيارة والدته بعد وفاة والده، حيث كان هناك شيخًا يذهب له عدد من الفنانين من أجل حضور جلسات دينية، وحاولت مقابلة هؤلاء الفنانين عند مجيئهم لكنهم رفضوا جميعًا.
وتابع: “:في ذلك الوقت تقابلت مع الشاعر محمد سلام الذي قدم أغاني إلى حسن الأسمر وحلمي عبدالباقي في تلك الفترة، وأعطى لي ورقة بها كلمات أراد مني أن ألحنها”.
وأكمل: “قررت أن أخوض هذا التحدي وجربت تلحين هذه الكلمات، وانتهيت منها وعرضتاه عليه ولاقت إعجابه، وكان مقررًا أن يغنيها الفنان حلمي عبدالباقي، وسميت (مليون نداء)”.
ولفت إلى أن حلمي رفض غنائها بعد ذلك لأنه قدم في تلك الفترة أغنية وطنية، ثم حصل عليها بعد ذلك أحد أعضاء فرقة حلمي وقرر غنائها بعدما لاقت إعجابه، ثم تقدم بها سلام إلى مهرجان الأغنية العربية ولاقت نجاحًا ضخمًا، ومن هنا بدأ مشوار التلحين”.
أحلى حاجة فيا
وعن تعاونه مع الفنانة لطيفة في أغنية “أحلى حاجة فيا”، أوضح أنهما كانا يتحدثان عن مشروع غنائي وأخبرها أنه يريد أن يقدم لها أمرًا استثنائيًا.
وكشف عن كواليس الأغنية، مؤكدًا: “هذه الأغنية كانت من نصيب الفنانة شيرين عبدالوهاب لكنها كانت معترضة على توزيعها وطلبت تغيير الموزع، وهو ما رفضته ومن ثم ذهبت إلى الفنانة لطيفة”.
واستطرد: “تحدثت مع لطيفة وقلت لها امتلك لحنًا قويًا، ثم أخبرتني أنها انتهت من ألبومها عدا الأغنية الرئيسية للألبوم (هيد)، وقلت لها استمعي لها، وعند عرضها لاقت إعجابها وقررت غنائها وسميت الألبوم بنفس الاسم، كما صورتها بطريقة الفيديو كليب”.
بتعاير
وتطرق إلى التعاون مع أحمد سعد في أغنية “بتعاير”، قائلا: “أحمد يعد صديقي ومن أقرب الفنانين إلى قلبي، وهو من أهم الأصوات الموجودة على الساحة الفنية في الوطن العربي”.
وأوضح أنه قدم له من قبل أغنية “كلامي انتهي” وهي كانت بداية التعاون، مشيرًا إلى أنه في “بتعاير” كان يتم تسجيلها ضمن أحداث فيلم “ريجاتا” من بطولة شقيقه عمرو سعد وإخراج محمد سامي.
وأكد: “أحمد في هذه الفترة كان مريضا ويجلس المستشفى، وعندما عرضتها على عمرو وسامي أعجبتهما جدًا، وسامي أخبرني من سيغنيها وقلت له أحمد، واعترض”.
وأضاف عبدالمنعم: “سامي كان يريد أن تغني أمال ماهر هذه الأغنية، واعترضت وقلت له مينفعش بنت تغنيها، وعقب ذلك قررت تسجيلها وعرضتها على سامي ولاقت إعجابه إلا أنه كان مستبعدا لأحمد”.
وأوضح: “بعد ذلك اتصلت هاتفيا بأحمد وذهبت له في المستشفى واصطحبته معي إلى منزلي وقال لي أنا لا استطيع الغناء، وأحضرت له حقن من الصيدلية وأعطيتها له، ثم تركته 3 ساعات ليرتاح، ثم غناها ولاقت إعجاب سامي وعمرو بشكل ضخم”.
باللغة العربية الفصحى
ونوه الملحن محمد عبدالمنعم، بأغنية “باللغة العربية الفصحى” مع الفنانة سيرين عبدالنور والتي غنتها في أغنية “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة”، مشيرًا إلى أن الأغنية كانت كلمات ومن ثم تم تلحينها.
وأشار إلى أنه عرض الأغنية واللحن على سيرين عبدالنور التي كانت ترفضها في البداية حيث رأت أنها شعبي، مضيفًا: “إلا أنها لاقت إعجاب محمد هنيدي، والسيناريست يوسف معاطي”.
وقال عبدالمنعم إنه أصر مع سيرين على غنائها رغم اعتراضاتها وترددها، ومن ثم سجلتها ولاقت إعجابها.
وأكمل: “في يوم تصوير الأغنية، اتصلت بي وطلبت مني الحضور للأهمية، وعندما ذهبت للأستوديو اعتذرت لي وقالت أنا آسفة كنت ظالمة هذه الأغنية”.
وأشار إلى أن الفنانة هيفاء وهبي كان مقررا لها أن تكون بطلة الفيلم أمام محمد هنيدي.
زلزال
وكشف عبدالمنعم عن تفاصيل أغنية “زلزال” للفنان محمود الليثي، مشيرًا إلى أنه عندما قدم هذه الأغنية كان يريد التحدي من خلال تقديم راقصة أجنبية ترقص على ألحان شرقية، بجانب تقديم الليثي لون جديد من الغناء.
وأوضح: “اتفقت مع المنتج أحمد السبكي على حضور صافيناز إلى مقر الشركة لكتابة عقد العمل، وعندما حضرت كانت مترددة في التوقيع لأنها كانت موقعة عقدًا مع شركة إنتاج أخرى ولا تريد الدخول في مشاكل مع تلك الشركة”.
وقال: “قلت لها لن تندمين ولن يحدث لك أي مشاكل مع الشركة الأخرى، وغادرت المكتب مترددة في الذهاب إلى التصوير”، مشيرا إلى أن السبكي أحضر راقصة أخرى احتياطية تحسبا لعدم ذهاب صافيناز الراقصة.
وأكمل: “في موعد التصوير السبكي أخبرني أن الراقصة الأخرى موجودة، لكنني أخرته أن صافيناز ستأتي، وبالفعل أتتي وسجلنا الأغنية، وحققت نجاحًا باهرًا وتسببت لها في نقلة نوعية في ذلك الوقت”.
محمود الليثي
وتلقى “مصنع الأغاني”، اتصالا من الفنان محمود الليثي، حيث أثنى على محمد عبدالمنعم، قائلا: “كل 100 سنة يحضر أسطورة في الفن مثل بليغ حمدي، وعبدالمنعم واحد من هؤلاء”.
ولفت الليثي إلى أن محمد مبدع ولا يقدم مزيكا فقط، بل أنه شريك في الكلمة التي يتم تأليفها”.
وأوضح الفنان الشعبي أن الألبوم الجديد المقرر طرحه قريبًا من ألحان محمد عبدالمنعم.
مواضيع ممكن تعجبك