قارن حسين زكي، نجم الزمالك والمدرب المساعد بجهاز منتخب مصر لكرة اليد وأحد أبرز أساطير اللعبة، بين عقلية اللاعب المصري والأوروبي، خاصة أنه من أبرز اللاعبين الذي احترفوا في إسبانيا لمدة 8 سنوات.
وقال زكي في حواره مع كريم خطاب، يوم الإثنين، عبر برنامج “في الاستاد”، على نجوم إف إم: “مهمتي حاليا كمدرب مختلفة طبعا عن كونك لاعب، حاليا أنا أعتبر نفسي بادئ من الصفر وعليك أن تعتمد على اسمك كلاعب وتطوي هذه الصفحة حاليا ولازم تتعلم من أول وجديد، وبدأنا بطريقة جيدة وأكون مدرب في جهاز منتخب مصر هو شرف بالتأكيد”.
وأضاف: “للأسف في مصر لازم المدرب يكون كبيرا وشعره أبيض عشان يتولى قيادة المنتخب الوطني، ولكن في الخارج عادي إنه يكون صغيرا في السن ويتولى قيادة منتخب بلاده ومعدل أعمارهم في الخارج ما بين 36 و40 سنة، مدرب السويد عنده 38 سنة وهو السن المناسب لمرحلته”.
وتابع: “وكل مدرب يعدي عليك لازم تتعلم منه حاجة، وتحاول تأخذ مزاياه وتترك عيوبه، وإنت تتعامل مع 16 لاعبا وكل واحد فيهم له عقليته الخاصة، وكونك مدرب عليك أنت تتعامل مع كل منهم غير كونك لاعب، اللاعب المصري قوته في قلبه ولكننا ليس لدينا إمكانيات الخارج كملاعب وإعلاميا وفنيا وثقافة كرة اليد، ولكن كإمكانيات بشرية لدينا قماشة مش موجودة في أوروبا، وشعرت بها لما عملت دراسات في إسبانيا، وأيضا لما لعبت هناك لمدة 8 سنوات، وفي إحدى المحاضرات وجدت المدرب يتحدث عني وكممثل للاعبين المصريين وإننا لدينا القوة البدنية وهي قدرة تستغلها في لعبك وتحاول تبحث عن نقطة تعدي منها الكرة، لدينا الحرفية موجودة في اللاعب المصري ولما يخرج ويتعلم النظام والطريقة والفكر الرياضي يختلف الأمر معك 180 درجة”.
عقلية اللاعب المحترف
وتطرق زكي للحديث عن الفارق بين عقلية اللاعب المصري والأوروبي، موضحا: “في أول سنة لي في إسبانيا عانيت بشدة، وأصررت على تعلم الإسبانية في 3 أشهر، ولما عرفت لغتهم وجدت الحياة سهلة جدا والناس بدأت تقرب منك ولا تشعر بوحدة، وهذه مشكلة لاعب اليد أو اللاعب المصري عامة، وهذا مهم أن يتعب عليه اللاعب قبل الاحتراف.. واللاعب في مصر بطبيعته يخاف أن يخاطر بالخروج للاحتراف، وفيه فروقات بين فكرنا المصري والأوروبي”.
منتخب مصر
وعن تواجده في جهاز منتخب مصر بجانب الإسباني ديفيد ديفيز، أوضح: “الاتحاد المصري عامل تجميعة جيدة في الجهاز الفني والأعمار السنية متقاربة، والمدرب رجل إسباني وفكره عالي جدا ومعه مساعدين منهم أنا وكابتن هاني الفخراني ويعرفنا جيدا ولدينا الفكر الأوروبي المتقارب بسبب لعبنا لمدة كبيرة في أوروبا، ولاعب اليد يحكمه لياقاته البدنية وليس سنه، ولعبتنا مختلفة عن كرة القدم والتي يقاس عليها أي رياضة أخرى وهذه كارثة، فلعبتنا يحكمها قوتك ولياقتك وتمرينك، وهذا الكلام غير موجود في أوروبا”.
الانتقادات
وعن الانتقادات التي توجه للمدرب الإسباني لكونه يدرب ناديا في المجر بجانب منتخب مصر، ويتوصل مع الجهاو تليفونيا، أوضح زكي: “هو أمر عادي في اللعبة، ويتابعنا يوميا سواء بالهاتف أو الواتس آب، وما يحدث طبيعي وليس فيه أي مشكلة وفي أوروبا يتجمعون أسبوعين قبل كأس العالم أو أي بطولة كبيرة، وهذا لكي يضع لك نظامه الذي يريده، ولدينا في مصر كارثة وهي ما نحاول أن نعالجها إن كل المنتخبات السنية تسير بنظام واحد أي كانت المرحلة السنية، ولدينا كأس عالم 2021 وو علمت الناشئ من الآن ماذا سيفعله من صغره فسيعرف الطريقة ويسهل علي لما يصعد للمنتخب الأول ولديه كل الأساسيات”.
وعن طموحه ليصبح مدربا للمنتخب يوما ما، قال: “سأكون غلطان لو فكرت في هذا الآن ومهم نتعلم يوميا حتى أشعر بأني على قدر المسؤولية، وناس كثر طالبوا بهذا الأمر الفترة الماضية، ولكن نحن ما زلنا نتعلم”.
الكونكورد المصري
وعن لقبه ” الكونكورد المصري”، أشار: “الملعق الشهير كابتن خالد خيري أطلقها عليها لما كنا في كأس العالم في 2001، وكانت الطائرة الكونكورد بدأت تشتهر وكأن المونديال في فرنسا وكنت مؤثرا مع منتخب مصر وجاء اللقب منهنا هنا بسبب سرعتي ومقارنتها بالطائرة”.
مواضيع ممكن تعجبك