تستمع الآن

اكتئاب الأم يؤثر على صحة الطفل الجسدية والعقلية

الثلاثاء - ٢٨ أغسطس ٢٠١٨

توصلت دراسة حديثة إلى أن أطفال الأمهات المصابين بالاكتئاب قد ينتهي بهم الأمر إلى استجابات مناعية متغيرة وأكثر عرضة للاضطرابات النفسية.

وكتب الباحثون في دورية “الاكتئاب والقلق”، إن اكتئاب الأم قد يكون له تأثير كبير على طريقة عمل أدمغة الأطفال، وذلك بحسب الخبر الذي قرأته رنا خطاب على مستمعي نجوم إف إم خلال برنامج “بنشجع أمهات مصر”.

وقالت روث فيلدمان، وهي رائدة الدراسة: “إذا كبرت مع أم مكتئبة سريريًا، فإن مناعة جسمك واستجابته للضغط تتأثر”. وأضافت “إن ذلك يحدث حتى إذا كانت الأسرة ذات وضع اجتماعي واقتصادي جيد، والوالدان متواجدان، ولا توجد مشاكل تتعلق بالفقر أو المرض الجسدي”.

درس فريق فيلدمان 125 من الأطفال حديثي الولادة حتى أصبحوا في عمر الـ10 سنوات. وطُلب من الأمهات ملء استبيانات مصممة للنظر في مستويات الاكتئاب والقلق عندما كان الرضيع يبلغ من العمر ستة أشهر. ثم تواصل الباحثون مرة أخرى مع العائلات عندما كان عمر الأطفال ستة أعوام.

عندما كان الأطفال في سن العاشرة، قام الباحثون بقياس مستويات هرمون الإجهاد وعلامات المناعة في كل من الأمهات والأطفال. ولاحظ الباحثون أيضا كيف تفاعلت الأمهات والأطفال، ولاحظوا ما إذا كان الأطفال قد أظهروا أي أعراض للاضطراب النفسي، مثل الانسحاب اجتماعيا أو القلق. وتمت أيضا مقابلات مع الأمهات وأطفالهن وتشخيصهم إذا كان لديهم أي اضطرابات نفسية.

استنتجت فيلدمان وزملاؤها أن الأمهات المكتئبات لديهن مستويات أعلى من الكورتيزول. علاوة على ذلك، توصلوا إلى أن الأمهات المكتئبات يظهرن المزيد من التربية السلبية. وقالت فيلدمان “الأمهات المكتئبات أقل انخراطا وأقل تعاطفا”. وأضافت “إن الأمهات المكتئبات أكثر سلبية وأكثر انتقادا وعدائية وأقل حساسية للتواصل الاجتماعي غير اللفظي واللفظي للطفل”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك