ندد العديد من الشخصيات الإسلامية في فرنسا بالمقال الذي نشرته صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، يوم الإثنين، عن ضرورة حذف آيات من القرآن باعتبارها “معادية للسامية”، وهو ما يظهر بوضوح كراهية الإسلام ومحاولة تقييده بشكل مستمر.
وفى هذا النطاق ندد عبد الله زكري، رئيس المرصد الوطني الفرنسي، ضد كراهية الإسلام، بما اعتبره جدلا “مثيرا للغثيان وكارثيا”.
وأضاف: “رجال السياسة الفاشلين الذين يعانون من عدم الاهتمام الإعلامي بهم، وجدوا في الإسلام والمسلمين في فرنسا كبش فداء جديد”.
كما اعتبر إمام مسجد بوردو الكبير طارق أوبرو، أن “القول إن القرآن يدعو إلى القتل قول بالغ العنف وسخيف”، مضيفا “القرآن نزل بالعربية وأعتقد أن الذين وقعوا على المقالة قرأوا ترجمة للقرآن وتفسيرا له وهذا يدل على نقص في الثقافة الدينية وكل نص مقدس يتضمن عنفا حتى الإنجيل”.
يذكر أن المقال الذي نشرته الصحيفة والذي يحمل عنوان “ضد معاداة السامية الجديدة” يتحدث عن “تطرف إسلامي” ويدق ناقوس الخطر ضد ما اعتبره “تطهيرا عرقيا صامتا” تتعرض له الطائفة اليهودية في المنطقة الباريسية.
وحث الموقعون الـ 300 على المقال وبينهم الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس والمغني شارل أزنافور والممثل جيرار ديبارديو، سلطات المسلمين على إبطال سور القرآن التي تدعو إلى “قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين”.
يذكر أن الأعمال المعادية للسامية في فرنسا، سجلت تراجعا للعام الثالث على التوالي وبلغ التراجع 7%، بحسب وزارة الداخلية.
وتزامن هذا التراجع مع زيادة في الأعمال الأخطر “عنف وحرائق” التي زادت بنسبة 26%، وكان نصيب يهود فرنسا “0.7 % من السكان” ثلث هذه الوقائع.
مواضيع ممكن تعجبك