تستمع الآن

الناقد الأدبي هاني حجاج: أحمد خالد توفيق كان فارسًا نبيلا وقدم لنا أدب نظيف لا يوجد به أشياء خارجة

الأربعاء - ٠٤ أبريل ٢٠١٨

تحدث الدكتور هاني حجاج الناقد الفني والأدبي، عن الكاتب الروائي الراحل أحمد خالد توفيق، ومشواره وأهم أعماله التي قدمها، حيث أشار إلى أن أول رواية له في الأسواق حملت اسم “مصاص الدماء وأسطورة الرجل الذئب”.

وقال حجاج خلال استضافته في برنامج “لدي أقوال أخرى” مع إبراهيم عيسى على “نجوم إف إم”، يوم الأربعاء، إن سلسلة “ما وراء الطبيعة” ناقشت كل ما له علاقة بالغرائب، مضيفًا: “رواياته عبارة عن حكم والمعني عميقًا، وليست مجرد كتابات خيالية، خاصة أنه كان يراعي المنطق”.

وأشار حجاج إلى أن أحمد خالد توفيق قارئ عظيم وأعماله تجاوزت 200 أو 300 كتاب، مؤكدًا: “مواضيعه مختلفة ولم تكن مكررة، وكان دائمًا ما يطور أسلوبه”.

وأكد أن هناك 3 عناصر أساسية كانت في أول سلسة لخالد توفيق، وهي: “ما وراء الطبيعة”، تمثلت في: الثقافة، واللغة، والجمهور.

وتابع: “أحمد خالد ثقافته هائلة في متابعة الجديد، وقرأ عيون الأدب الأجنبي المعاصر والقديم، واكتشف روايات الرعب التي لم تكن منتشرة في مصر، وكانت تواجه نظرة فوقية من النقاد لهذا النوع من الأدب”.

واستطرد حجاج: “توفيق كان فارسًا نبيلا واستطاع تجسيد ونقل الأدب العربي لقلب الواقع، واستطاع تقديم أدب نظيف لا يوجد به أشياء خارجة، لأنه كان يدرك جيدًا السن الذي كان يقدم أعماله له”.

وأضاف: “أحمد خالد توفيق ظل يؤكد أنه صاحب رسالة، ولاقى تشجيعًا كبيرًا من حمدي مصطفى رئيس دار المؤسسة العربية الحديثة للنشر، وتحملا سويًا عدم نجاح السلسلة في إصداراتها الأولى”.

كتابة السيناريو

وكشف هاني حجاج عن تلقي أحمد خالد توفيق، عرضًا من قبل لكتابة سيناريو إلا أن الظروف لم تكن ملائمة فلم يكتمل المشروع.

رفعت إسماعيل

وعن الشخصية البطلة في سلسلة “ماوراء الطبيعة” وعلاقتها بالكاتب الراحل، قال: “هي تشبه 60% من شخصية خالد توفيق، في طريقة التفكير والتهكم في الكلام”.

الدكتور هاني حجاج الناقد الفني والادبي ضيف #لدي_أقوال_أخرى‬ مع إبراهيم عيسىالنهاردة حلقة خاصة لمناقشة مشوار وأعمال…

Geplaatst door NogoumFM 100.6 op woensdag 4 april 2018

التوقف عن الصدور

وأشار حجاج إلى أن السبب الرئيسي لتوقف سلسلة “ماوراء الطبيعة” عن الصدور، جاءت بقرار شخصي من أحمد خالد توفيق.

واستطرد: “المؤسسة العربية الحديثة للنشر كانت داعما قويا لأحمد توفيق، وكانت ترحب بأي شيء يقدمه سواء كان روايات أو ترجمة أو مقالات”.

فانتازيا

وعن سلسلة “فانتازيا”، أشار: “كان حلمه الأول وبطلتها الشخصية عبير عبدالرحمن وبنت فقيرة وكانت حيلة وقناعة لكي يقدم لنا كل اللي قرأه بشكل ملخص، وبدأت في أول عدد قصة لا تنتهي لغز من تأليفه وكأننا عدنا لزمن شيرلوك هولمز، وتهرب من عالم الواقع لمملكة الأدب، وخالد توفيق كان مؤسسة، وصفحات الرواية حوالي 120 صفحة وكل صفحة تجد فكرة ومعلومة ومتداخلة في وسط الكلام ولا تحدث هكذا في المطلق”.

الترجمة

وعن اتجاهه لترجمة الروايات العالمية، أشار: “قدم لنا شخصياته العربية الغارقة في مصريته والناس بدأت تريد معرفة أين هذه الكتابات، وعمل روايات عالمية للجيب وفي خلال هذه السلسلة عرف الجمهور العربي بستيفين كينج، وقدم له رويات بعد ذلك بدأت دور النشر الأخرى تنتبه لهذا الموضوع، وأسلوبه عبقري وشغله السهل الممتنع وتحاول تكتب مثله لا تقدر ولا تغضب من هذا الأمر”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك