تستمع الآن

المايسترو ناير ناجي لـ”تعالى أشرب شاي”: هذه العقبات تمنع قيادة المصريين لـ”أوركسترا” في أوروبا

الثلاثاء - ٠٣ أبريل ٢٠١٨

أكد المايسترو ناير ناجي، إنه ولد في محافظة الإسكندرية عام 1970، ودرس في مدرسة سان مارك، مشيرًا إلى أن سبب تعلقه بالموسيقى يعود إلى “الهواية العائلية” حيث كان والديه يحبان الموسيقى الكلاسيكية لكنهما لم يمتهناها.

وأضاف ناير خلال حلوله ضيفًا على برنامج “تعالى أشرب شاي” مع مراد مكرم، على “نجوم إف إم”، أن والديه كانا يغنيان في كورال الكنيسة فقط، مضيفًا: “إحنا تربينا على الموسيقى الكلاسيكية في المنزل”.

وشدد على أنه تعلم العزف على آلة البيانو في عمر الـ 5 سنوات، لافتًا إلى أنه التحق في مرحلة الثانوية العامة بقسم “العلمي رياضة” وحصل على مجموع 97 %.

وتابع: “كان لزامًا عليّ للدراسة في المعهد العالي للموسيقى الاستقرار في القاهرة وهو ما رفضته ثم التحقت بكلية التجارة ودرست الموسيقى بجانبها”، منوهًا: “لحد الىن لست أعرف سبب دخولي كلية التجارة”.

وأشار إلى أنه عقب الانتهاء من دراسته، كانت دار الأوبرا على وشك افتتاح مركزًا تعليميًا عام 1992، مضيفًا: “قررت الالتحاق في هذا المركز التعليمي لدراسة البيانو مع مدرسين أكثر تخصصًا، واكتساب حصيلة فنية وفنيات أكثر تعقيدًا”.

ونوه ناير بأنه خلال دراسته تقابل مع الدكتور صبحي بدير، ونظرًا لموهبتي اقترح التعاون مع في تلك الفترة، مؤكدًا: “بدأت بعد ذلك بدأت العزف بجوار مغني الأوبرا، ومن هنا بدأ مستقبلي ياخذ منعطفًا آخر”.

وأكمل: “ظللت في المركز لمدة عام ثم اشتغلت بعقد عمل وكان الأول لي، ومهمتي عازف مصاحب لمغنيي الأوبرا، ومن هنا بدأت مجالي يتغير، خاصة أن ذلك المجال لم يكن منتشرا في تلك الفترة”.

الفن التجاري و”النحت”

وكشف ناير عن الفرق بين الفن التجاري وفن النحت، لافتًا إلى أن البعض يستخدم الموسيقى الكلاسيكية كـ”نحت”، وهي تعني تقديم موسيقى بجودة قليلة على اعتبار أن من يسمعك لا يركز فيما يُقدم.

واستطرد: “البعض يقدم موسيقاه في مكان عام أو افتتاح شيء ما قد لا يستمع الناس له، لكن البعض منهم يقدمون موسيقى جيدة”.

دراسة القيادة

وعن سبب اتجاهه لـ”دراسة القيادة”، أي قيادة الموسيقى التي يكتبها وعدم إعطائها لقائد آخر لكتابتها، قال: “أحببت تأليف الموسيقى اللي أكتبها وعدم إعطائها لشخص آخر قد يقدمها بشكل لا يلقى إعجابي”.

وأشار إلى أنه سافر إلى فرنسا عام 1991 من أجل الالتحاق بـ”فصل القادة”، حيث حصل على دبلومة في قيادة الأوركسترا عام 2001، مؤكدًا: “بعد ذلك بدأت في قيادة الأعمال الأكثر تعقيدًا سواء في الأوبرا أو الفعاليات الفنية الضخمة”.

وأوضح أنه أصبح عقب ذلك مديرًا لأوركسترا “أوبرا القاهرة” لمدة 3 سنوات، موضحًا: “كان الأمر صعب جدًا لأنه بجانب الشق الفني كان الجانب الإداري، لذا استقلت من المنصب لكنني مازالت متعاقد كـ”قائد” للأوكسترا في الأوبرا من الناحية الفنية فقط”.

وتابع ناير ناجي: “هناك خطوة مهمة أيضًا أنه في عام 2000 بدأنا في الأوبرا في تشكيل ما يسمى فرقة (حفلة الكريسماس)، وهي فكرة تعتمد على تقديم أغاني الكريسماس بإمكانيات كبيرة”.

وقال: “عقب ذلك أسست كورال القاهرة الاحتفالي وكان مكونًا من 120 مغنيًا هاويًا يحصلون على تدريب طوال العام بهدف تقديم أعمال كورالية عالمية”.

الأوركسترا الخارجية

وكشف ناير عن جولاته الخارجية في عدد من الأعمال الفنية، مؤكدًا: “أغلبية الأوركسترا التي قدمتها في الخارج كانت نتيجة تبادلات ثقافية أو مسابقات فنية”.

واستطرد: “العمل مع أوركسترات أجنبية من خلال متعهد بالنسبة للمصريين أمر صعب جدًا”، مشيرًا إلى أن التاريخ المصري لا يتضمن سوى 12 أوركسترا فقط.

وللحصول على فرصة خارجية، قال: “أنت تحتاج مع الجنسية المصرية جنسية أخرى للتعاون مع الخارج، لأن هناك أسباب البعض منها عنصري والبعض الآخر بسبب وجود بطالة في أوروبا لعدد من الموسيقيين والأوركسترا لذا فالبعض منهم قد يثورون لمجرد أنك تعاقدت مع فنان من خارج الدولة ولم تلجأ للمقيم في البلد”

وأكمل: “في هولندا قابلت مشكلة، حيث قال لي أحد المدراء (عشان أشغلك هنا النقابة في هولندا هتعملي مشكلة)، واللي معاه جنسية أخرى وعلاقات قوية ستتاح له الفرص في الخارج”.

سيد درويش

وتطرق ناير ناجي إلى مشروع “أغاني بالعربي” الذي يعيد تقديم أغاني سيد درويش، قائلا: “حينما كنت أدعى في مهرجانات بالمغرب أو إسبانيا كان دايمًا يُطلب مني موسيقى من مصر بلدي”.

وأضاف: “بالنسبة لي فإن الفنان سيد درويش مصري جدًا والموسيقى الخاصة به مصرية أكثر ما تكون عربية، وألحانه سهلة”.

واستطرد: “حتى أقدم أعمالي في مهرجان يقدم فيه ألحان بيتهوفن فأنا بحاجة إلى عمل بقوة هذه الأعمال العالمية، ومن ثم كنت أخذ تلك الأعمال المصرية للكورال والأوركسترا الضخم، لكن عدد من أساتذة الموسيقى العربية لم يحبذوا ما فعلت، لكنه أعجب البعض الآخر منهم”.

وأكد ناير أنه حصل من هذا المشروع على عدة جوائز خلال دخوله مسابقات عالمية، حيث حصل في روسيا على دبلومة فضية متفوقًا على مئات الكورالات، بجانب المشاركة من خلالها في عدد من الفعاليات المصرية”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك