تستمع الآن

ناصر ميشيل لـ”تعالى اشرب شاي”: هذه قصة حصولي على لقب “نائب لورد لمقاطعة بريطانية”

الثلاثاء - ٢٧ فبراير ٢٠١٨

كشف الدكتور ناصر ميشيل أول نائب لورد لمقاطعة بريطانية، عن معاناته خلال فترة سفره الأولى إلى دولة بريطانيا عقب التخرج من كلية طب القصر العيني 1990.

وأضاف خلال حلوله ضيفًا على برنامج “تعالى اشرب شاي” مع مراد مكرم، على “نجوم إف إم”، أنه التحق بكلية طب القصر العيني واختار تخصص “الطب النفسي” لأنه انجذب لهذا الجزء أكثر من التخصصات الأخرى، موضحًا: “كان بداخلي شيء أن هذا التخصص هو الأنسب لي، وعقب الوصول إلى سنة الامتياز راسلت عدة جامعات ومستشفيات في انجلترا والتي تعد مدرسة الطب في العالم”.

وتابع ميشيل: “بدأت أراسل عدة مستشفيات وجامعات حتى اُمنح الفرصة للتدريب هناك دون مقابل، وظللت خلال سنة الامتياز أراسل عشرات الجامعات حتى قبلت إحدى المستشفيات دعوتي للتدريب فيها لمدة شهرين، وقدمت على الفيزا وحصلت على إجازة دون مرتب، وسافرت في يناير 1992.

وأوضح: “بدأت في مرحلة التدريب، وعند سفري أعطاني والدي مبلغًا من المال حتى أبدأ به حياتي المستقبلية، وبالفعل أخذت المخاطرة وسافرت إلى لندن و(شفت الويل) هناك، واكتشفت أن المبلغ لن يكفي عدة أشهر، لذا بدأت أقلل الموارد طوال الفترة الأولى، ثم ظللت في العاصمة حتى انتقلت إلى مدينة أخرى بالقرب من لندن، حتى أقيم فيها دون مقابل، واستقريت هناك لمدة شهرين، وهي كانت معاناة خاصة أن تلك المنطقة نائية ولا يوجد بها حياة”.

وأكد أنه في تلك الفترة تعرف على عدد من المصريين هناك، حتى عرض عليه أحدهم وظيفة “موظف استقبال” في أحد الفنادق الصغيرة، لمدة 3 أيام أسبوعيًا من الساعة 3 عصرًا حتى 11 مساءً، ووافقت عليها.

واستطرد الدكتور ناصر ميشيل: “أردت السفر للندن لحصولي على عرض تدريب 5 أيام أسبوعيًا دون مقابل في أحد مستشفيات لندن، وهو ما أدى إلى انتقالي للعاصمة مرة أخرى، وبحثت على سكن للمبيت، حتى وجدت وظيفة (حارس ليلي) في أحد الفنادق وهو ما أتاح لي المبيت يوميًا.

وأشار إلى أنه ظل يعمل يوميًا لمدة 20 ساعة لمدة عامين متتاليين، قائلا: “ظللت عامين في ذلك العمل حتى أحقق الحلم الذي أريده، وده الطريق اللي اخترته، حتى استلمت أول وظيفة بمقابل مادي في شهر فبراير 1996”.

وأكد ميشيل، أنه عقب ذلك علم بوجود وظيفتين متاحين، وبالفعل قدمت أنا و3 آخرين، وحصلت على وظيفة منهم.

إصابات الدماغ

وكشف عن تخصصه في عمله الجديد على “إصابات الدماغ” مثل دراسة علوم الأعصاب، والتأثير الذي يحدث لها بعد التعرض لعدد من الحوادث، مشددًا على أنه اختار أجدد نوع من الطب النفسي في العالم.

وتابع: “الموضوع بدأ إني اشتغلت مع أكثر من فريق وعقب انتهاء التدريب معهم، عرض أحد منهم عليّ ضرورة التقديم على تخصص أدق، وبالفعل تدربت في مجال الطب النفسي العام منذ 1996 حتى 1998، ومن ثم تخصصت في مجال (الدماغ) منذ 1998 حتى 2000”.

وأكمل: “خلال تلك الفترة لم يكن في انجلترا أي مستشفيات متخصصة في إصابات الدماغ، ومن هذه النقطة عملت بحث واتصلت بكل منطقة في انجلترا وكونت إحصائية بعدد المصابين بالدماغ، وقررت تأسيس أول مستشفى خاصة لتلك الإصابات”.

وكشف عن مروره بضائقة مالية عند قراره بتأسيس أول مستشفى له، موضحًا: “حالتي المادية كانت ضعيفة، وزوجتي أخبرتني بضرورة عمل دراسة جدوى للمشروع، وعرضت الفكرة على أكثر من بنك ثم قالوا لي إنها مجازفة كبيرة خاصة أنني لا أملك تاريخًا ماليًا، وكان الحل هو شراء دار رعاية مسنين والعمل به لمدة عام أو اثنين، وعقب ذلك ممكن أن نساندك وندعمك”.

وقال ميشيل: “عقب ذلك استجبت لفكرة أحد البنوك، وأسست أول شركة مع زوجتي، وظللت لمدة عام أبحث عن مكان في انجلترا اشتريه، ووجدت مكانًا في شمال مدينة مانشستر وأرادوا 500 ألف أسترليني لبيعه، والبنك كان يريد 150 ألف استرليني من أموالي ويدفع هو باقي المبلغ، ولم أكن أملك ذلك المبلغ، لكن مراتي رهنت منزل العائلة، وأحضرت الأموال، واستلفت الباقي”.

ولفت إلى أن الدار كما هو كرعاية للمسنين وكبار السن، ومن ثم بدأ التوسع في الأمر وخلال عام واحد توسعنا، وظللنا على ذلك الأمر لمدة عامين حتى عرض عليّ البنك تنفيذ فكرتي القديمة”.

وأوضح ميشيل، أنه عاد لحلمه القديم وبحث عن أكثر من مكان لإقامة المبنى ووجدت قطعة أرض اشتراها بعد الدخول في مزاد”.

واستطرد: “البنك وافق على تمويل المستشفى وأسسنا شركة كبيرة وعملنا ميزانية، وفتحتها بنظام الأسهم ووضعنا حجر الأساس في 2004، وفي عام 2006 كانت أول مستشفى 25 سريرًا في مجموعة مستشفيات (إصابات المخ)، ومنذ 2006 بدأت كل عام افتتح مستشفى جديدة، ووصلت 3 مستشفيات بحلول 2009”.

ونوه بأنه توقف عن افتتاح المستشفيات الخاصة به منذ عام 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، لذا توقفت منذ 2009 حتى 2012 وافتتحنا المستشفى الرابعة، ونفتتح لمستشفى الخامسة في شهر يوليو المقبل، وجميعهم في مقاطعة تشيشير.

وشدد الدكتور ناصر ميشيل، أن الدولة الإنجليزية هي من تتكلفل بعلاج كل مرضى المخ في البلاد، موضحًا أنه حصل في عام 2016 على جائزة مبتكر العام في مجال الصحة بشمال انجلترا.

الأعمال الخيرية في مصر

وعن مساهماته في عدد من الأعمال الخيرية بمصر، قال الدكتور ميشيل: “أول لما حصلت على وظيفة ثابتة في بريطانيا وحصلت على الإقامة منذ عام 2000، بدأت أنزل مصر باستمرار 3 مرات في العام”.

وتابع: “بدأت لدي فكرة الأعمال الخيرية من والدي ووالدتي لمساهمتهما الكبيرة في ذلك الشق، ومن ثم أسست مؤسسة (سان مارك) لرعاية المصريين بكل فئاتهم، ونحن نتعاون مع وزارة الصحة المصرية ومستشفيات حكومية بالإضافة إلى 57357 ونساعدهم بأسرة طبية أو أدوية”.

نائب لورد

وعن حصوله على منصب أول نائب لورد لمقاطعة بريطانية، قال: “حصلت على هذا اللقب من مقاطعة تشيشير، خاصة عندما علموا باسهاماتي الطبية، حيث تواصل معي عدد من المنظمات الخيرية للتعاون معي”.

وأكمل: “منذ حوالي عامين تواصل مع البعض وأخبروني برغبة لورد المقاطعة مقابلتي، ومن ثم أعطوني اللقب وهو استحدث لمساعدة اللورد في مهامه الكثيرة”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك