تستمع الآن

“فتحية أحمد.. مطربة القطرين”.. كتاب يتناول قصة حياة مطربة نافست أم كلثوم

الأربعاء - ١٧ يناير ٢٠١٨

حل الكاتب محب جميل ضيفًا على الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى ببرنامج “لدي أقوال أخرى” على إذاعة “نجوم إف إم”، اليوم الأربعاء، للحديث عن كتابه “فتحية أحمد: مطربة القطرين”، والذي يتناول السيرة الذاتية للفنانة الراحلة.

وقال محب، إن بداية شغفه بالبحث عن ملفات الفنانة الراحلة فتحية أحمد، خاصة عندما استمع إلى صوتها لأول مرة خلال وجوده في مرحلة التعليم الجامعي، مشددًا على أنه ظل يبحث عن هذه المطربة التي أبهرته وتعلق بصوتها إلا أنه لم يجد عنها معلومات مفيدة عبر الإنترنت.

وأضح أنه انتظر حتى الانتهاء من الدراسة الجامعية، واتجه أكثر إلى البحث عنها والاستماع إلى الأغاني التي أدتها، قائلا: “إلا أن المشكلة الأصعب هي وجود مصادر متضاربة مع بعضها”.

ونوه محب، بأنه تفرغ لمدة عامين لجمع الأرشيف الخاص بفتحية أحمد، حيث كرس حياته لسماع تسجيلاتها الفنية وتنقية المعلومات الصحيحة والبعد عن المعلومات المتناقضة.

وتابع: “لجأت إلى أرشيف المؤسسات الصحفية في البداية، ولكنني لم أجد الكثير، واتجهت عقب ذلك إلى دار الكتب، وأقمت ما يشبه المعسكر هناك لمدة عامين كاملين للحصول على المعلومات الكاملة”.

نشأة فتحية أحمد

وأضاف محب جميل، أن فتحية نشأت في حي الجمالية بالقاهرة، ووالدها كان منشدًا على نطاق ضيق بالمنطقة، كما أن شقيقتها هي المطربة رتيبة أحمد، ووالدتها بامبة كشر.

وأوضح أن فتحية أشارت إلى أن الفنان نجيب الريحاني هو صاحب الفضل الأول عليها، مضيفًا: “قدمها فنيًا وتفوض مع والدتها لكي تقيم في المنزل مع زوجته”.

لماذا مطربة القطرين

وشدد: “الفنان الكبير علي الكسار عرض عليها تعمل معه ولم ترفض وقدمت مسرحيات رائعة والجمهور أحبها، ولكن كان حبها للريحاني يجعلها تهرب بين الأعمال وتذهب له لتشاهده بين الكواليس، والكسار هو كان المنافس الأوحد للريحاني في هذا الوقت”.

وأردف: “سنة 21 جاء زوج منيرة المهدية، محمود جبر، يعرض عليها تسافر معهم رحلة الشام للمشاركة مع سيد درويش الغناء، وكانت التلميذة الأولى له في الغناء، والجرائد قالوا إنه لم يغن أحد مثل سيد درويش إلا فتحية أحمد، وعملت محاضرة مهمة عنه بعد ذلك والدور اللي لعبه معها وتكوين صوتها وتدريبها، وفي رحلة سوريا قررت أن تظل هناك لمدة 5 سنوات، خصوصا بعد مشكلة كبيرة مع زوجها الأول اللي جردها من أموالها وقتها وحصل انفصال”.

وأذاع البرنامج تسجيلا صوتيا للفنانة الراحلة تروي فيه أسباب إطلاق عليها اسم “مطربة القطرين”، قائلة: “كنت في زحلة وأسافر دائما بين مصر وسوريا وشوقي الشاعر قال للناس (توحة) بتاعتكم وبتاعتنا يقصد مصر وسوريا، وعليه لازم أطلق عليها مطربة القطرين، ولقبني رسميا بهذا الاسم”.

تفوق أم كلثوم

وبسؤاله لماذا نجحت أم كلثوم وأصبحت “كوكب الشرق”، بينما فتحية أصبحت نسيا منسيا، أجاب محب: “هناك مجموعة من العوامل كانت في صف أم كلثوم مثل وجود شخصية المثقف في حياة أم كلثوم مثل دور أحمد رامي وإدخالها في الأوساط الفنية والسياسية والثقافية، ودعم العائلات الكبرى لأم كلثوم وهذا لم يحدث مع فتحية، وفي حوار قبل وفاتها سؤلت فتحية هذا السؤال وقالت إن أم كلثوم كانت أشطر في إدارة مواردها الفنية وكانت أكثر ذكائي فني واجتماعي مني، وفتحية كانت معنية ببيتها أكثر وتنجب أولاد وتغيب لفترة، وشتت نفسها بين المسرح الغنائي وتسجل الأغاني، ولم تتطور مع تطور الذوق العام وظلت تسمع شيوخها المفضلين وطريقة أدائها وقفت عند مطربي السميعة واللي أم كلثوم تجاوزتها وأصبحت تغني بشكل أخر، وأم كلثوم أيضا شافت الاتجاه للسينما ومنحتها دفعة كبيرة، وهذا يعطي انطباع كبير عن الدنيا وصلت بالاثنين فين، وفتحية سنة 55 كانت تتعرض لمضايقات شديدة داخل الإذاعة”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك