تستمع الآن

صاحب بيت السناري الأثري كان مشعوذا وذكائه أوصله لمنصب سياسي كبير

الإثنين - ٢٢ يناير ٢٠١٨

استضاف شريف مدكور عبر برنامج “كلام خفيف” على “نجوم إف إم”، اليوم الإثنين، أيمن منصور، المشرف على بيت السناري الأثري، بمنطقة السيدة زينب للحديث عن نشأة المنزل، وتحويله إلى منارة ثقافية وتنويرية خلال الفترة الحالية.

وقال إن إبراهيم كتخدا السناري هو مؤسس البيت، وجاء إلى مصر أواخر القرن الـ 18، واتجه إلى محافظة المنصورة وعمل كبواب، وحاول إظهار جميع مواهبه في السحر والشعوذة حتى ذاع صيته.

وأوضح منصور أن السناري بعد شهرته الكبيرة في المنصورة، طلبه عدد كبير من رجال الدولة للعمل في القاهرة، مشيرًا إلى أنه بسبب ذكائه الشديد استطاع أن يدخل في مجال السياسة، حتى وصل إلى مراتب عليا أهلته لمنصب يوازي حاليًا رئيس وزراء مصر، وكان ذلك عام 1790.

وأوضح أنه عقب ذلك، اتجه إلى بناء منزل كبير له يساوي مرتبته السياسية الكبيرة آنذاك، حتى حدثت مؤامرة عليه وسافر على متن رحلة نيلية واختفى ولم يعد.

وأكمل: “عقب الحادث في 1798، دخلت الحملة الفرنسية إلى مصر مع لجنة علمية كان فيها كل التخصصات، طلبت المكوث في بيت السناري نظرًا لفخامته، بجانب منزلين آخرين”، مشددًا على أن تلك اللجنة كانت سببا في وقوع صدمة ثقافية لمصر أدت إلى تحول ثقافي، وعقب ذلك بدأت النهضة الحقيقية التي تكفل بها محمد علي باشا”.

وتابع: “بيت السناري صدر منه عام 1798، شعاع نور وثقافة غيرت ثقافة منطقة الشرق بأكملها”، منوهًا بأن مكتبة الإسكندرية تريد أن تعيد ذلك الدور مرة أخرى إلى البيت كما كان سابقًا.

وأضاف أن المنزل كان بدون أثاث لكنه في عام 2013 تمت إعادة فرشه مرة أخرى بـ”الأرابيسك” حتى يحاكي كما كان عليه قديمًا، مع إضافة بعض الأواني النحاسية والمشغولات الزجاجية.

وكشف عن مكوث إبراهيم السناري في منزله لمدة 4 سنوات فقط، إلا أننا في فترات متقطعة نتفاجأ بزيارات من أناس يقولون يحملون لقب “السناري” ويطلبون المنزل بداعي أنه يتبعهم وهم الأحق به.

وأكمل منصور: “في عام 1803 وبعد خروج الحملة الفرنسية، أصر أحد الفنانين الفرنسيين ويدعى (مونج) على عدم مغادرة المنزل، حيث صمم على البقاء فيه نظرًا لفخامته”.

وأشار إلى أن هناك العديد من الفعاليات التي تقوم بها الإدارة الحالية من أجل إحياء الصناعات القديمة واليدوية، قائلا: “مهتمون بتعليم الفنون اليدوية منعا لاندثارها، كما نعقد فعالية (من فات قديمه تاه) سنويًا لمدة 10 أيام لعرض كل المنتجات من قبل الصانعين لدعم الشباب.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك