أجريت في فرنسا جراحةُ زرع وجه جديد لرجل كان قد رفض جسده وجهاً آخر تمت زراعته قبل سبع سنوات، بعدما عاش لمدة شهرين من دون وجه
ووفقا للخبر الذي قرأه مروان قدري، عبر برنامج “عيش صباحك”، يوم الثلاثاء، نقلا عن موقع “ذا لوكال” في نسخته الفرنسية، فإنه ولأول مرة في العالم يجري الأطباء عملية لاستبدال وجه تمت زراعته بآخر، بحسب الطبيب أوليفير باستيان من وكالة الطب الحيوي الفرنسية.
ورغم مرور أكثر من 12 عاماً على إجراء أول جراحة لزرع وجه، إلا أنها تعتبر عملية على قدر كبير من الخطورة، ويساعد زرع الوجه ضحايا الحوادث والعنف أو الاضطراب الجيني النادر على استعادة المهام الأساسية كالتنفس والأكل والتحدث، وكذلك استعادة قدرات التواصل غير الكلامية كالابتسام وتعبيرات الغضب أو الضيق.
لكن زرع الوجه يحتاج كذلك للاعتماد مدى الحياة على عقاقير تعزيز الجهاز المناعي لوقف الجسم عن رفض العضو “الأجنبي”، وهي الأدوية التي قد تجعل الشخص ضعيفاً في مواجهة العدوى وأمراض السرطان.
وأجريت حول العالم أقل من 40 جراحة زرع وجه، ومات منهم ما لا يقل عن ستة أشخاص.
وأجريت الجراحة المزدوجة الأخيرة الاثنين الماضي لمريض في الأربعينات من العمر، بأحد مستشفيات باريس، واستغرقت يوماً بأكمله تقريباً، بحسب بيان عن المستشفى ووكالة الطب الحيوي.
وتظهر الجراحة لأول مرة أن إعادة زرع الوجه ممكنة في حال الرفض “المزمن” للوجه الجديد، وسيستغرق الأمر أسابيع حتى يحكم الأطباء على نجاح العملية.
وتوفيت إزابيل دينوار أول شخص في العالم يخضع لزرع وجه في أبريل 2016 بمرض السرطان، وقال الأطباء إن جسمها رفض الزراعة، وفقدت استخدام الشفتين جزئياً قبل موتها.
مواضيع ممكن تعجبك