تلقي آية عبدالعاطي، عبر برنامج “أصل وفصل”، على نجوم إف إم، الضوء على مظهر أساسي من مظاهر رمضان لا يمكن أن يمر الشهر الفضيل دون أن نتعرض له ونعرف أصله وفصله، وخصصت حلقة، يوم الجمعة.
وقالت آية: “الشيخ محمد رفعت هو صوت مصر والناس اللي أول ما تسمعه تشعر بالحنين والدفا والذكريات الجميلة، وخصوصا ذكريات شهر رمضان، صوت التلاوة اللي قبل مدفع والناس كلها في البيوت والمطاعم والموائد وهما في حالة خشوع وانتظار للأذان، إن المشقة والتعب والصبر وأجرهم عند ربنا لا يضيع يضرب المدفع ويرجع صوت الشيخ رفعت تاني وقت أذان المغرب”.
وأضاف: “الشيخ محمد رفعت ولد سنة 1882 وفقد البصر وهو في سن سنتين، وبعدها دخل كتاب مسجد فاضل باشا اللي كان في السيدة زينب عشان يحفظ القرآن كله بعدها يتولى القرأة في نفس المسجد ويحقق شهرة كبيرة جدا وجعل الناس يفرحوا ويبكوا من روعة وجمال صوته وطبقاته المذهلة، لكن مهما كان العدد اللي المسجد بيستوعبه فالأغلبية فضلت محرومة من سماع صوته فيبدو والله أعلم إن واحد من مريديه دعا ربنا بدعوة صادقة بأن صوت الشيخ رفعت يوصل لك الناس فتعدي سنين قليلة ويحصل متغير جديد في شكل الحياة الاجتماعية في مصر وتتفتح الإذاعة المصرية 1934 ويكون الشيخ محمد رفعت أول صوت يفتتح الإذاعة ويمشي عبر الأثير ويوصل لآلاف المصريين اللي امتلكوا الراديو”.
وتابع: “برغم روعة وجمال صوت الشيخ محمد رفعت والتنقل من مقام لمقام إلا أنه حب يطلع أكثر على علم الموسيقى وتدرب أنه يعزف على آلة العود واستمع لروائع الموسيقى العربية من تواشيح وأدوار وفتح المجال للموسيقى العالمية ولا تستغرب إن الشيخ رفعت كان بيسمع لأشهر مؤلفي الموسيقى العربية وكان يوظف مقامات الموسيقى لصالح موهبته في قرأة القرآن الكريم ومن هنا يصنع أسطورة التلاوة المصرية”.
وأردف: “وعرف عن الشيخ رفعت زهده في المال، وهناك قصة معروفة عنه، إن الملياردير الهندي عثمان حيدر، اللي كان يقال عنه إنه أغنى رجل في العالم، عرض عليه الحضور للهند لإحياء ليالي رمضان مقابل 100 جنيه في الليلة الواحدة وكان رقما خرافيا في هذا الوقت، إلا أن رفض العرض المقدم لأنه كان ملتزما مع الإذاعة المصرية بالتلاوة يوميا مقابل 100 جنيه في الشهر كله، هو صوت من قلب المصريين عايش أحلامهم وآمالهم وآلامهم قدر يعبر عنها بكل صدق وخشوع واستحق لقبين يليقوا بمقامه (قيثارة السماء) و(صوت الشعب)”.
مواضيع ممكن تعجبك