استعاد الفنان القدير حمدي الوزير، ذكريات شبابه وأعماله الأولى، ومشاركته في الحرب، وعلاقته بالفنان الكبير عمرو دياب.
وقال الوزير في حواره مع هند رضا، يوم الخميس، على نجوم إف إم، عبر برنامج “لسه فاكر”: “فيلم (المغتصبون) من العلامات المهمة في تاريخي، وهذا الفيلم أهم ما قدمه المخرج الكبير سعيد مرزوق، وفوجئت باتصاله وقال لي عايزين نشتغل مع بعض، وهو شخص شديد الدقة في عمله، وهذ الفيلم كان بلا سيناريو فهو أحضره ملفه من النيابة، ثم فوجئت لما ذهبت لمنزله للحديث عن الفيلم قال لي (أنا مكنتش عايزك بس أنت مفروض علي من المنتج)، ثم منحني قضية (فتاة المعادي) الشهيرة آنذاك، وقال لي إنت شكلك وسط هؤلاء الأبطال حسين فهمي وأنا عايز أشكال مجرمين، وطلبت منه منحي ساعة، ونزلت من بيته وذهبت لوكالة البلح واشتريت ملابس الشخصية الشهيرة وقلم كحل ورجعت بيته وارتديت الملابس في الحمام وتقلت شنبي كما بالكحل ومجرد ما شاهدني انبهر وصورنا بالفعل ونجح الفيلم”.
وعن ذكرياته مع الحرب والتجنيد، أبرز: “أول فصيلة مقاومة في 67 أنا عملتها في بورسعيد ثم انتشرت بعد ذلك الفكرة، وكان فيه رغبة ملحة لمقاومة الاحتلال ثم لم يكفيني الأمر وذهبت للتجنيد في الجيش وأنا كان معي تأجيل، وذهبت على منطقة تجنيد في التل الكبير، والضابط طردني بسبب التأجيل الذي معي، ثم دخلت للعقيد وزعق فيّ وقال لي عايز إيه، قلت له عايز أحارب، واتخض وقال لي إنت مش معاك تأجيل إمشي ولكن مع إصراري أدخلني وحضني وقبلني وأحضر لي شاي، وبالفعل تم تجنيدي وحاربنا في الاستنزاف إلى أن حققنا النصر في أكتوبر 73”.
صداقة عمرو دياب
وتطرق الفنان الكبير للحديث عن علاقته بالهضبة عمرو دياب، قائلا: “عمرو دياب أخي الصغير ولي معه ذكريات وهو بلدياتي، وأتذكر لما كان يأتي إلى بورسعيد ويحضر إلى منزلي، وهو شخص جميل وحد صافي وبحب عمرو دياب بشكل خاص، ومن زمان لم ألتقيه، ولم أشعر بأن لديه خبث، وأول فيلم قدمناه سويا كان (العفاريت) كنت معه ولم أكن سأعمل هذا الفيلم بسبب شخص ما أوصل للمخرج لحسام الدين مصطفى كلام خاطئ عني، ولكن -عمرو دياب ليس ممثلا ولكن هو نجم سوبر ستار وهو مركز في منطقته الفنية والغناء، وأنا من عشاق عبدالحليم حافظ مثلا ولكن هو كممثل ليس كمطرب، وربنا يمنح كل شخص منطقته التي يعمل بها، وهو ماشي صح جدا وفقا لثقافته الخاصة”.
أحمد الوزير
وعن سبب تسميته حمدي الوزير، أشار: “أنا اسمي أساسا (أحمد) والدي ووالدتي اختلفوا على تسميتي وفي يوم ولادتي والدي لم يكن بالمنزل فقامت خالتي بتسميتي على اسم ابنها أحمد وتم تسجيلي بهذا الاسم رسميا، وبعد خناق اتفقوا على تسميتي بحمدي في البيت، لدرجة أن الأمر عمل لي مشكلة ولم أعرف أن اسمي أحمد إلا لما ذهبت للمدرسة، لما كان يندهوا اسمي (أحمد سيد أحمد الوزير)، لم أكن أرد”.
وعن نظرته للمرأة، قال: “ما يجذبني في الست دماغها، وعلاقتي بالمرأة علاقة إنسانية بالدرجة الأولى، فهي الأم والأخت والحبيبة هي الجدة وهي الأصل في الوجود وهذه ثقافتي، وعمري ما غازلت حد أو تعديت على شخص ما، وكتبت مرة واحدة وأخيرة جواب غرامي وكنت في ثانوي وأنا كنت أمثل في إحدى الفرق المسرحية، وأحببت فتاة معنا وأرسلت لها جواب مع صديق لي، وثاني يوم سألها صديقي هل قرأت الجواب بتاع حمدي، لكنها انفعلت بشدة وقالت له لا أريد أن أراه، ده كاتب بيان عسكري وليس خطاب حب”.
مواضيع ممكن تعجبك