قال عادل العدوي، الباحث بكلية الدراسات الحربية بجامعة “كينج” في لندن، إنه لن توجد قوى عربية موحدة إلا بالجيش المصري.
وقال العدوي في حواره مع يوسف الحسيني، عبر برنامج “بصراحة”، يوم الأحد، على نجوم إف إم: “لن أبالغ إذا أكدت أن جميع الدول العربية في حاجة للجيش المصري، مصر خلال الفترة المقبلة ستلعب دورا محوريا ومهما في ليبيا، كما يجب أن يحدث تقارب في وجهات النظر مع الجميع حول الشأن السوري”.
وعن الشأن المصري والسعودي، شدد: “مصر والسعودية لا بد لهما من الاتفاق فيما يخص الشأن السوري، ومن مصلحة المنطقة أن تستقر الدولة السورية ولا يمكن أن يحدث هذا بدعم الإرهاب، يجب أن ينهض الجيش السوري مجددا، وأزمة سوريا لا بد أن يكون حلها عربيا وليس أجنبيا، كما ان الحل العسكري ليس كافيا ولن يحقق النتائج المرجوة”.
القوة العربية
وعن عدم تشكيل القوة العربية حتى الآن، أشار: “لا أعرف سبب التأجيل، وما سمعته أنه كان فيه خلاف من سيكون قائد القوة العربية المشتركة هل سيكون لواء مصريا أم سعوديا، ولا أعرف سبب التأخير ولكن إحساسي ممكن نرى القوة العربية المشتركة تصبح واقعا في الأيام والأسابيع المقبلة، وهذا مهم تواجده ومصر والسعودية يلعبان دورا فعالا في هذا الأمر، وهذا سيكون لمصلحة المنطقة العربية”.
وأردف: “الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب داعم لهذه الفكرة وأشعر أن الفترة المقبلة سيتم تشكيل القوة العربية المشتركة، أوباما كان ضدها وفيه دول غربية لا يحبون يروا الدول العربية متحدين، ولكن المؤشرات الحالية في البيت الأبيض مرحبين بوجود تقارب عربي قوي وترامب هو رجل الاتفاقيات ومستعد يمنحك تمويل وتتحرك عسكريا مش لازم هو يحرك قواته”.
ترامب
وتطرق العدوي للحديث عن السياسة الأمريكية، قائلا: “الرئيس الأمريكي يحارب مؤسسات داخل وخارج الدولة، ولأول مرة نرى الإعلام يهاجم رئيس أمريكا بشراسة بهذه الطريقة وكلهم بيهاجموا ترامب، ومبسوط إن هناك توازن بيننا وبين واشنطن وموسكو والصين، والسفير الصيني قال مؤخرا إن العلاقات المصرية الصينية في أحسن حالاتها، هناك توازن في العلاقات المصرية الخارجية وهو أمر إيجابي جدا وسياسة مصر بعد ثورة 30-6 أصبحت أفضل، وأصبحنا نركز أيضا مع أفريقيا”.
واستطرد: “دور إيفاناكا ترامب أصبح مؤثر جدا ولها الآن مكتب داخل البيت الأبيض، وناس كانوا ينتقدون دور جمال مبارك والآن نرى بنت رئيس أمريكا لها مكتب داخل البيت الأبيض، ترامب رغم الخلافات يفكر في الدولة والمصلحة الأمريكية، وبدأ يعمل تغييرات في الشخصية حوله ولها صدى إيجابي، مثل تغيير مستشار الأمن القومي كان أمر مرحب جدا في الدوائر الأمريكية، وبدأ يزيل الناس اللي المؤسسات غير سعيدة بهم، وأيضا ضرب سوريا، ترامب رئيس قوي، وعين في كل مؤسسة بواشنطن ناس تابعة له ويراقبون ما يحدث بدقة”.
وعن إمكانية رحيل ترامب قريبا، أشار: “فيه ناس داخل أمريكا يروجون لسحب الثقة منه، ولكن هذا بدري جدا أن نتحدث عنه، وصعب يتم سحب الثقة من رئيس جمهوري وهذا لا يحدث إلا لو حدثت فضيحة، وما يروج عن حدوث فضيحة روسية له فالأمر عائد لفكرة الحرب الباردة السابقة بين البلدين، والمشكلة مع ترامب إن فيه ناس داخل حملته كان لهم اتصالات مع الروس وهذا كان عامل إزعاج لبعض المؤسسات، وعلينا الانتظار حتى 2018، وكل ما يحدث داخل الإعلام هو تكهنات”.
مواضيع ممكن تعجبك