ناقشت مريم أمين، عبر برنامجها “اتفقنا”، يوم الخميس، على نجوم إف إم، أزمة غلاء الأسعار وكيفية مواجهة هذه الظاهرة، في ظل ظروف اقتصادية صعبة فرضت على البلد والمستهلك.
وقالت مريم: “هل سنظل نشجب وندين ونبكي على اللبن المسكوب، الأسعار زادت بجنون بالفعل ولكن هل سنظل غاضبين وخلاص، علينا أن نكون واقعيين وعمليين، فيه ظروف صعبة جدت، وفي ظل الأسعار الغريبة وفي نفس المرتب الحالي، علينا أن نجد حلول عملية وفورية”.
وقال أول متصل “محمد”: “لازم نعترف بشيء مهم أننا شعب استهلاكي، ورغم هذا الغلاء تجد المولات التجارية مليئة بالناس والقهاوي والكافيهات مليئة بالبشر حتى الصباح، النهاردة البلد تحتاجنا، وأهالينا استحملوا الظروف الاقتصادية القاسية وقت الحروب فلماذا لا نفعل المثل، ونحن لا نقول كلام شعارات، فأهالينا بدأوا حياتهم من الصفر ولكن الجيل الجديد لا يريد تحمل المسؤولية، ليس عندنا استعدادا نقوم بدورنا لبلدنا، وهناك مشكلة أخرى هي ضمير التجار، إحنا في ظروف اقتصادية صعبة ولازم نغير سلوكياتنا الاستهلاكية واللي فيها تناقض واضح”.
فيما أضاف محمود: “أنا دكتور صيدلي أعمل في التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة، حضرتك تناقشي موضوع حساس جدا، ووجهة نظري علينا أن نطرح النقاش بطريقة أخرى وهو ليس كيفية التأقلم مع الوضع الاقتصادي الحالي، ولكن كيف كدولة نتخلص من هذا الأمر، إحنا معتمدين على الدولار بشكل كلي لأننا دولة مستهلكة ولا ننتج شيئا، وكان المفروض القيادة المسؤولة تعمل برنامج للاكتفاء الذاتي اللي كل الدول تبدأ في عمله إذا كانت تريد النهوض، أول حاجة تفكر فيها (الاكتفاء الذاتي) بأن أصنع كل منتجاتي، أزرع كل ما أكله، أسيطر على السوق الداخلي، وبالتالي لن يكون عندي مشكلة مع السوق الخارجي”.
وتابع: “أنا أريد أن يحدث هذا الأمر بقيادة الحكومة، ممكن نفضل نناقش ونغضب، ولكن كبشر مش بإيدينا حاجة المفروض يتم وضع خطة تقودها الحكومة وستكون أقوى بكثير من المؤسسات الفردية، ولو جئنا لأزمة السكر مثلا، إحنا دولة منتجة للسكر فكيف يحصل أزمة فيها هذا أمر يجب دراسته فورا، وفي النهاية أؤكد الشعب المصري يتكيف ويتأقلم مع أي وضع يوضع فيه”.
وأشار “مدحت”، وهو قبطان بحري: “أنا كشخص موافق على الزيادة، وخصوصا في سعر البنزين فهو أقل عالميا عن الخارج، ولكن علينا أن نعود للخلف قليلا ونتذكر وزير الداخلية أسبق اسمه، أحمد رشدي، عندما طبق قوانين وغرامات المرور على السيارات المخالفة لاقى هذا الأمر اعتراضا في البداية، ولكن لما الناس وجدوا التطبيق على الكل فرحوا جدا به”.
وشدد: “أنا هنا أتكلم من وجهة نظر الناس العادية، هم لو شعروا أن الكل سيتحمل والكل سيشارك في حالة التقشف وأن الكل في نفس السفينة سيفرق معهم هذا الأمر كثيرا، ولا أقصد هنا الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة فهي التأثير عليها ليس مثل الطبقة الفقيرة المعدمة، عدم اتخاذ هذه الإجراءات مزود الاحتقان لدى البعض، لماذا مثلا بنزين 95 لم يزد، الدولة أيضا لازم ترشد الإنفاق على وزرائها”.
بينما قال محمد: “أريد التعقيب على مكالمة الدكتور الصيدلي، فهو يقول يجب تدخل الدولة لتوفير فرص العمل، ولكن كيف ستوفر لي فرصة شغل والشباب مش عايز يشتغل والشباب جالس على المقاهي، أنا مثلا طالب في كلية حقوق وأعمل حاليا ولا أنتظر العمل يأتي لي، المهم عدم الانتظار، ولكن الدولة عليها عمل آخر فمثلا طلبة كلية زراعة يتخرجون لا يجدون عملا، على الدولة هنا أن تتبناهم ويوزعونهم على الأراضي التي تحتاج زراعة ويعلمون الفلاحين مثلا غير قادرين على زراعة أراضيهم بعناية أو بطريقة سليمة”.
اقرأ أيضا.. مستمعو “اتفقنا” يجيبون.. هل تدخل الأهل في حياة أبنائهم ضروري أم نترك لهم حرية الاختيار؟
مواضيع ممكن تعجبك