قدم الناقد السينمائي رامي عبدالرازق رؤية نقدية لأفلام موسم عيد الأضحى الماضي، عبر استضافه في برنامج “أسرار النجوم” مع رنا خطاب، المذاع على نجوم إف إم، يوم السبت.
وقال عبدالرازق في حواره: “هذا الموسم رغم أن كل أفلامه خفيفة لكن نقدر نقرأ من خلاله ملامح صناعة السينما المصرية، وتحديدا الجانب التجاري، عندنا ظاهرة الثلاثي الشهير شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي، والذين انفصلوا وقام فهمي بعمل فيلم كلب بلدي، وشيكو وهشام بفيلم حملة فرير، وكانوا أحدث جيل من ممثلي الكوميديا في مصر، منذ ظهور محمد هنيدي وعلاء ولي الدين مرورا بمحمد سعد وأحمد مكي وأخيرا الثلاثي”.
وأردف: “نفس الوقت عندنا ترسيخ وجوه ليست كوميدية من الأساس ومصرة على تقديم أفلام كوميدية، مثل حسن الرداد والذي قدم فيلمه الأخير مع إيمي سمير غانم وبالمناسبة هو من تأليف هشام ماجد، والرداد عنده تجارب في التمثيل الكوميدي جيدة رغم لغته الجسدية التي من الممكن أن تفيده في عمل أفلام أكشن، ولكنه بينجح وعامل دويتو حلو جدا مع إيمي”.
تحت الترابيزة
وأشار: “فيلم محمد سعد الجديد نقدر نقول أنه بيمثل (الانطفاء الكامل) لهذا النجم، فهو بدأ رحلة السقوط بخفوت وتضاؤل ثم انطفاء”.
وحول فيلم أحمد حلمي الأخير “لف ودوران”، قال: “أخر كام فيلم لحلمي من وقت بليل حيران وعلى جثتي وصنع في مصر لم يكونوا على المستوى المطلوب، وحلمي منافس شرس وعنده الكثير، ولكنه ماشي على خطى محمد سعد، والأخير مسجون داخل الكاراكتر، وحلمي فاكر إن أي حاجة بيقدمها هتعجب الناس، وهذا ثبت عدم صحته، وحلمي أخذ صيت جيد هذا الموسم لأن بقية الأفلام لم تكن قوية، لو كان عرض فيلم بنفس قوة (الحرب العالمية الثالثة) لم يكن حلمي سيصمد أمامه، مفردات الكوميديا عنده لم تتطور حتى الاقتباسات من أفلام قديمة، لما أحمد مكي بدأ عمل المحاكاة الساخرة وتيمات ساخرة في أفلامه عمل أرضية كويسة له، وأيضا الثلاثي لما عملوا سمير وشهير وبهير، لكن حلمي يسير على المدرسية القديمة التي تقول نجيب فيلم عالمي حقق نجاح ونمصره، فهو لا يتطور، وهذا سبب الانقسام الشديد بين الناس لفيلم حلمي هذه المرة”.
وشدد: “أيضا فيه عنصر اجتماعي آخر، أفلام فهمي وشيكو وهشام فيها درجة من الجرأة في الإفيهات ربما لا تناسب كل أفراد الأسرة، لكن حلمي متمسك بمستوى معين إنه عايز يجذب العائلة كلها والناس تقول ده فيلم أمان، والمجتمع المصري كل فترة يكون متحفظا بشكل أكبر”.
وأكد رامي: “هوجة الأفلام الكوميدية ستظل، ولن تزيد أو تنحصر، لأنها هي اللي مدورة عجلة الإنتاج السينمائي مقابل الأفلام الاكشن أو الميلودراما، انحصارها سيعني أن الإنتاج سيقل وهذا ليس جيدا، أو حين يظهر نوع آخر يسيطر على السوق، وهذا مرتبط بأمرين أساسيين، المزاج الاجتماعي والقدرة الإنتاجية، ويكون عندنا أفلام أكشن كثيرة أو رومانسية، وهذا لم يحدث، مثلا لم يقدم أحد حاجة بعد فيلم (هيبتا) ونجاحه الكبير، المزاج الاجتماعي لسه لم يذهب لمكان آخر بعد الكوميديا، والقدرات الإنتاجية الكوميدية في حدود الصرف الآمن، وحتى لو اتسربت النسخة المنتج بيقول بعرف ألم فلوسي مرة تانية، لكن الإنتاج الضخم لفيلم من نوع آخر أمر غير مضمون”.
مواضيع ممكن تعجبك