في إطار الاستعدادات النهائية للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح حضاري مخصص لحضارة واحدة في العالم، وهي الحضارة المصرية القديمة، تم الكشف عن الدعوة الرسمية لحضور الحدث، والتي صُممت لتكون قطعة فنية تذكارية تعكس روح الحضارة المصرية القديمة وقيمتها الإنسانية. وقد تم اختيار التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون ليكون محور تصميم الدعوة، باعتباره أحد أبرز مقتنيات المتحف، وفقا لبيان عبر الحساب الرسمي لمجلس الوزراء على فيسبوك، اليوم الخميس.
وأشار شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إلى أن الدعوة جاءت بتصميم وتنفيذ مصري خالص عبر شركة “كنوز مصر للنماذج الأثرية”، تحت الإشراف الفني للمجلس الأعلى للآثار، لتشكل ليس مجرد دعوة، بل هدية تذكارية تُجسّد جمال مقتنيات الملك الشاب داخل المتحف، وتوثّق لحظة تاريخية ستتناقلها الأجيال عبر الزمن.
وأضاف أن المتحف سيظل صرحًا ثقافيًا شاهدًا على عبقرية المصري القديم، وجاءت الدعوة لتكون امتدادًا لهذه القيمة، في قطعة يمكن الاحتفاظ بها وتوريثها لسنوات طويلة.
وأوضح اللواء هشام شعراوي، رئيس مجلس إدارة شركة “كنوز مصر للنماذج الأثرية”، أن تصميم الدعوة مر بعدة مراحل دقيقة تعكس حساسية العمل الفني المستمد من إرث مصر الحضاري. بدأت العملية من قسم النحت، حيث تولّى الفنانون تجسيد الزخارف والرموز والكتابات الهيروغليفية بدقة التماثل الأصلية، ثم انتقلت إلى مراحل الاستنساخ فالتذهيب فالتلوين، قبل أن يُغلّف التابوت من الداخل بقماش المخمل الفاخر، لتظهر في صورتها النهائية التي تليق بعظمة الاحتفالية ومكانة المتحف.
وبينما يستعد المتحف لاستقبال العالم، تحمل هذه الدعوة رسالة جوهرية مفادها أن حضارة مصر ليست ماضيًا يُروى، بل إرثًا نابضًا يستمر في الإلهام عبر الأجيال.
*صورة الخبر نقلا عن حساب مجلس الوزراء على فيسبوك.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار