تستمع الآن

«ديجافو»| «كافكا والدمية المسافرة».. حكاية إنسانية عن الفقد وجبر الخواطر

الأحد - ٢١ سبتمبر ٢٠٢٥

تحدثت آية عبد العاطي، اليوم الأحد، عبر برنامج «ديجافو» على «نجوم إف.إم»، عن قصة «كافكا والدمية» للكاتب التشيكي الشهير فرانس كافكا.

وقالت آية عبد العاطي: «القصة حدثت مع كافكا شخصيًا، وهو الذي يوصف برائد الكتابة الكابوسية، المعروف بقتامة أعماله ومصائر أبطاله المظلمة، لكن (كافكا والدمية المسافرة) كتبها قبل وفاته بعام واحد، وحملت بُعدًا إنسانيًا مختلفًا».

وأضافت: «كان كافكا في الأربعين من عمره، أعزبًا، حين التقى بطفلة تبكي في حديقة ببرلين بعدما فقدت عروستها، قرر مساعدتها والبحث عنها لكنه لم يجد الدمية، فوعدها بالبحث عنها في اليوم التالي، ثم جاء ليخبرها أن العروسة لم تضِع، لكنها سافرت في رحلة حول العالم، وبدأ يكتب لها رسائل يومية يروي فيها مغامرات الدمية».

وتابعت: «ظلت الطفلة تنتظر الرسائل يوميًا، حتى جاء اليوم الذي سلّمها فيه كافكا عروسة جديدة ومعها خطاب أخير يقول: (أنا العروسة، لكن السفر غيّرني) ثم مات كافكا بعدها بفترة ليست بالقصيرة، وبعد سنوات، حين كبرت الفتاة، وجدت رسالة مخبأة داخل الدمية مكتوب فيها: (الأشياء التي نحبها قد نفقدها في أي وقت، لكن الحب يبقى لنا بشكل مختلف)».

واختتمت آية عبد العاطي، قائلة: «القصة تحمل معنى عميقًا عن إعادة تدوير الحب، وعن أن الفقد يمكن أن يتحول إلى شكل جديد من العطاء. كافكا هنا يكشف عن بُعد إنساني لم يكن ظاهرًا في كتاباته، قد يكون نابعًا من جبر الخواطر أو من بحث الإنسان الدائم عن تعويض ما يفقده في الآخرين».