تصدر المغامر الشهير عالمياً وسفير النوايا الحسنة عمر سمرة، العناوين الرئيسية بالصحف مرة أخرى إذ يعد أول شخص يتسلق 3 قمم بجبال إلزوورث، وهي أعلى سلسلة جبلية بالقارة القطبية الجنوبية.
وكتكريم على هذا الإنجاز التاريخي، مُنح سمرة امتياز تسمية القمم الثلاث، التي لم تطأ أقدام عليها منذ ملايين السنين، وقام بتسميتهم جبل سمرة، تخليداً لاسم عائلته، وجبل مروة، تخليداً لذكرى زوجته الراحلة، وجبل تيلا، باسم ابنته.
اقرأ أيضا – عمر سمرة يحقق إنجازا لم يصل له أحد من قبل..ويخلد به ذكرى زوجته
وقال “سمرة” في حواره مع مروان قدري وزهرة رامي، عبر برنامج “عيش صباحك”، يوم الثلاثاء، على نجوم إف إم: “في كل مغامرة جديدة أحاول البحث عن الاختلاف، وعندما عدت لمنطقة (أنترتاكيا) لثالث مرة الناس لم تكن مستوعبة لماذا أفعل هذا الأمر، ولكن في هذه المرة اكتشفت جبال جديدة، معظم الرحلات بيكون فيه استعداد وتخطيط قبلها، ولكن فيه أماكن عليك أن تكتشفها وقت وصولك وكنا نتعامل مع الموقف في وقته، كانت الرحلة ممتعة جدا وكان فيه مجهول جديد، إحساس الإنسان أنه وضع أول خطوة له في هذه البقعة شيء رائع، وكان معي شخص أمريكي وطلعنا 7 جبال في 10 أيام وهذا فاق توقعاتنا 
“.
وأضاف: “في أغلب الأحيان بيكون معي دليل وفريق كامل، ولكن ما فعلته شيء جديد فكان معي شخص متسلق جبال أمريكي وكنا فريق سويا ونأخذ قرارات، وهو كان عنده خبرة وأقدم مني، وعالم تسلق الجبال صغير جدا فجميعا نعرف بعض”.
وتابع: “طلعنا 7 جبال منهم 3 جبال جديدة لم يتسلقها أحد من قبل، والوصول لسفح الجبل فيه نوع كبير من التحدي وتكلفة وتجهيز عالي جدا، كان فيه طريق واحد من الجنوب وهو أصعب طريق لأنك تأخذي خط مستقيم وأطلقنا عليه (المصري المباشر) ومسئوليتي أضيف هذه الأسماء للتاريخ”.
واستطرد: “كل واحد يستعد للرحلة بالطريقة التي يراها مناسبة له، وأنا كواحد عايش في مدينة ومعظم وقتي في شغل وأذهب لاجتماعات يجب أخصص وقت أيضا للجيم والتدريب، ولكن قبل الرحلات يجب توحيد القرارات والتأمين الخاص بالحبال”.
لماذا اختلفت أخر مغامرة
وشدد “سمرة”: “هذه التجربة كانت مختلفة عن المرات التي ذهبت لها من قبل، لأني كنت أريد الذهاب لجبل لم يذهب إليه أحد من قبل وحصل بالفعل وحققنا أكثر ما تخيلنا، وحاليا في الزمالك هناك معرض فني عن هذه الرحلة ومستمر حتى يوم السبت المقبل، فكرته أننا نعمل دمج بين المغامرة والفن ونجعل الناس تفكر ما معنى الاستكشاف، وليس فقط طلوع جبل واكتشافه ولكن اكتشاف أمر ما داخل نفسك”.
وأكد: “درجة المعاناة والتعب من الممكن ألا تكون واضحة من الكلام، وبالرغم أن فيها شقاء ومعاناة ولكن الشخص يتعلم كثيرا عن نفسه، ووضع الإنسان في محن وعبورها منها يجعله يتعلم كثيرا عن نفسه، وهذا أحد الأمور التي تجعلني أقدم على هذه المغامرات”.
وأردف: “حاجات كثيرة اكتشفتها في نفسي بسبب تسلق الجبال، من طاقات وقدرة أن يمر الإنسان بصعوبات، وتحملت حاجات كثيرة عمري ما كنت أتخيلها في نفسي، وأنك تعيش وسط الجبال مع أمور بسيطة ومثلا جلست على جبل إيفرست شهرين ونصف وأنك تأكل نفس الطعام يوميا، ولما تعود لحياتك الطبيعية تقدر حينها قيمة ما أنت فيه، وأيضا تواصلك مع أهلك وأنك تنام على سريرك”.
وبسؤاله عما جذبه في هذه الرياضة، أشار: “ما جذبني لها أني جربتها بالصدفة وأنا عندي 16 سنة وأبهرني جمال الطبيعة في الجبال”.
أول مصري يسافر للفضاء
وتطرق سمرة للحديث عن رحلته إلى الفضاء، حيث سيصبح أول مصري يصعد إلى الفضاء عندما سيستقل المركبة الفضائية “لينكس” التي ستطلقها شركة “إكسكور” الفضائية في رحلة إلى المدار الخارجي للأرض.
وأوضح: “نفسي أطلع الفضاء من وأنا عندي 7 سنوات وهذا حلم غريب في مصر لأن ليس لدينا هذه الإمكانيات، وفي 2013 دخلت مسابقة وفزت وسط من وسط 2 مليون عربي، مع إحدى الشركات الخاصة، وخلال السنتين المقبلتين ستنتهي الاستعدادات، وسنطلع 103 كيلو فوق سطح البحر، وستكون تكنولوجيا جديدة عمرها ما اختبرت من قبل ويكون فيه صاروخ يذهب للفضاء ويعاد استخدامه دون أن يدمر، والآن فيه شركات خاصة قدرت تعمل صواريخ تطلع بشكل رأسي وينزل بنفس الطريقة ومستقبل الفضاء مشرق في هذا الجانب”.
وأردف: “هواية متسلق الجبال قريبة من رائد الفضاء وأنه يستعد بشكل جيد جدا ومن الناحية النفسية يكون لديه قدرة تحمل ويكون هادئ في اتخاذ قرارات مصيرية”.
اقرأ أيضا – المغامر عمر سمره يكشف تفاصيل سفره للفضاء لدراسة التغير المناخي
مواضيع ممكن تعجبك